جمع الجوامع في الأصول والفرائد في حل شرح العقائد والمسامرة بشرح المسايرة وكتب قطعة على تفسير البيضاوي وقطعة على صحيح البخاري وقطعة على شرح المنهاج وقطعة على صفوة الزبد للشيخ شهاب الدين بن أرسلان وغير ذلك.
وقد عرضت عليه في حياة الوالد ﵀ قطعة من كتاب المقنع في الفقه على مذهب الإمام أحمد ﵁ ثم عرضت عليه مرة ثانية ما حفظت بعد العرض الأول وأجازني في شهور سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة وحضرت بعض مجالسه من الدروس والاملاء بالمدرسة الصلاحية وحضرت كثيرا من مجالسه بالمسجد الأقصى الشريف قبل رحلته إلى القاهرة المحروسة وبعد قدومه إلى بيت المقدس وحصلت الإجازة منه غير مرة خاصة وعامة.
ومن إنشاده في بيت المقدس - بعد غيبته عنه مدة طويلة -:
أحيي بقاع القدس ما هبت الصبا … فتلك رباع الأنس في زمن الصبا
وما زلت من شوق إليها مواصلا … سلامي على تلك المعاهد والربا
وقد سمعتهما من لفظه بدرس القدس حين عوده من غزة المحروسة في شهر ذي القعدة الحرام سنة تسعمائة وأجازني بروايتهما عنه أعز الله به الدين وأدام بقاءه للمسلمين.
قال المؤلف:
وهذا آخر ما تيسر ذكره من أخبار بيت المقدس وبلد سيدنا الخليل ﵇ وغيرهما مما تقدم الوعد بذكره فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فهو من شأن الانسان والمسؤول من كل واقف عليه من الاخوان في الله تعالى ستر ما فيه من الخطأ وإصلاح ما يمكن إصلاحه وعدم المؤاخذة بما فيه من نقص أو خلل فإني اجتهدت في تحرير ما نقلته وتتبعت التراجم والحوادث ما استطعت وجمعتها من كتب وأوراق متفرقة وكثير منها من حفظي للوقائع والاطلاع عليها