ثم ولي أخوه حاجي سلطنته الأولى الملقب فيها بالملك الصالح ثم خلع.
واستقر في السلطنة السلطان الملك الظاهر برقوق وهو أبو سعيد برقوق ابن أنس بن عبد الله الجاركسي الأصل وهو أول دولة الجهاركسية وهو من مماليك بلبغا العمري الناصري حسن ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون واستقر في السلطنة يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة وكان الخليفة المتوكل على الله أمير المؤمنين أبو عبد الله محمد وخلع في شهر جمادي الآخرة سنة إحدى وتسعين.
وتولى الملك المنصور حاجي ابن الأشرف شعبان وهي سلطنته الثانية الملقب فيها بالملك المنصور ثم خلع.
وأعيد برقوق إلى السلطنة في يوم الثلاثاء رابع عشر صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة في خلافة المتوكل على الله أيضا وفي أيامه عمرت دكة المؤذنين التي بالصخرة الشريفة تجاه المحراب إلى جانب باب المغارة بمباشرة ناظر الحرمين ونائب القدس الشريف الناصري محمد بن السيفي بهادر الظاهري في مستهل شهر شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة وعمر البركة التي بظاهر القدس الشريف من جهة الغرب المعروفة ببركة السلطان وعمارتها في سنة وفاته وهي سنة إحدى وثمانمائة وهي الآن خراب لا ينتفع بها.
ووقف قرية ديراسطيا من أعمال نابلس على سماط سيدنا الخليل ﵊ وشرط أن لا يصرف ريعها إلا إلى السماط الكريم فقط وكتب الوقف على عتبة باب مسجد سيدنا الخليل ﵊ وهو الباب الشرقي من الأبواب الثلاثة التي بداخل السور وهو خلف مقام السيدة سارة من جهة الشرق.
وفي أيامه في شهر رجب سنة ست وتسعين وسبعمائة ورد الأمير شهاب الدين أحمد بن اليغموري ناظر الحرمين الشريفين ونائب السلطنة بالقدس الشريف