رسول الله ﷺ الناس مناسك الحج والسنن ونزل قوله تعالى (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
فبكى أبو بكر ﵁ لما سمعها وكأنه استشعر بأن ليس بعد الكمال إلا النقصان وإنه قد نعيت إلي رسول الله ﷺ نفسه.
وخطب رسول الله ﷺ للناس بعرفة خطبة بين فيها الأحكام ومنها أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عد الشهور عند الله اثنا عشر شهراً وتمم حجة وسميت حجة الوداع لأنه لم يحج بعدها ولم يحج من المدينة إلى مكة غير حجة الوداع.
ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة وأقام بها حتى خرجت السنة.
وكانت غزواته ﷺ تسعة عشر غزوة قاتل في تسع منها وهذه الغزوات غير السرايا.
ثم دخلت السنة الحادية عشر من الهجرة الشريفة والنبي ﷺ بالمدينة وكان قد قدم من حجة الوداع فأقام بها حتى خرجت سنة عشر والمحرم ومعظم صفر من سنة إحدى عشرة والله سبحانه وتعال أعلم
[ذكر وفاته ﷺ]
قال تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) وعن عائشة ﵂ قالت كان النبي ﷺ يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم.
بدأ برسول الله ﷺ مرضه الذي مات يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بيت ميمونة ثم انتقل حين اشتد وجعه إلى