عبد الرحمان خطيب المسجد الشريف كان موجودا في سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
الشيخ الإمام العالم العلامة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الإمام العلامة زين الدين عبد الرحمان بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الشافعي ولد سنة ست أو ثمان وسبعمائة وبالثاني جزم أبو جعفر بن الكوكب في مشيخته سمع من الشريف ابن عساكر وغيره وجلور بالمساجد الثلاثة زماما ويقال أنه كان يأتي المسجد الأقصى في جوف الليل فيفتح له وكان كبير القدر زاهد وقته وكان عنده الخرقة عن والده عن أبيه عن عمه الشيخ أبي الفتح نصر الله بن جماعة عن محمد بن العز عن أبي البيان وكان يقول لا ألبسها من يحضر السماع وقد خطب زمانا بالمسجد الأقصى الشريف توفي في ذي الحجة سنة أربع وستين وسبعمائة وقد ثقل سمعه.
وتوفي والده الإمام الخطيب العلامة عبد الحميد في يوم الجمعة مستهل شعبان سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وكان ذا علم ودين وزهد وورع وصلاح ظاهر ﵀.
الخطيب العلامة عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي خطيب المسجد الأقصى مولده في شوال سنة عشر وسبعمائة ناب في القضاء بمصر عن قاضي القضاة عز الدين بن جماعة مضافا لنظر الأوقاف ثم توجه إلى القدس وتولى الخطابة به لما ولي ابن عمه برهان الدين قضاء الديار المصرية وكان يدرس عن ابن عمه في الصلاحية نيابة توفي في ربيع الأول سنة ست وسبعين وسبعمائة.
ومن خطباء بيت المقدس قاضي القضاة سري الدين والخطيب أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي ولم أطلع لهما على ترجمة.
قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن غانم بن أحمد بن غانم المقدسي النابلسي ولي قضاء نابلس مدة طويلة ثم ولي قضاء صفد ثم ولي خطابة القدس في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانمائة بمال بذله ثم سعى عليه القاضي جمال الدين عبد الله بن