من أهل العلم أخذ هو والشيخ شمس الدين الديري عن الشيخين الإمامين صدر الدين وشرف الدين ابني منصور الحنفيين شيخ الحنفية بالشام المحروسة وأخذ عن الشيخ علاء الدين بن النقيب قاضي القضاة سعد الدين الديري قرأ عليه كثيرا من الهداية في الفقه بالمدرسة الارغونية بالقدس الشريف ورأيت خط قاضي القضاة سعد الدين بذلك وترجم الشيخ علاء الدين بالشيخ الإمام ولم اطلع له على ترجمة غير ذلك.
وأما ولده العلامة الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد فمولده في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وكان أحد علماء بيت المقدس مشهورا بالعلم والصلاح توفي في المحرم أو صفر سنة ست عشرة وثمانمائة.
وولده قاضي القضاة العلامة كمال الدين محمد كان من أعيان العلماء وكان يدعى خزانة العلم ولي قضاء الحنفية بالرملة مدة طويلة وباشر بشهامة وكلمة نافذة واستمر على القضاء إلى أن توفي بالرملة في حدود الثلاثين والثمانمائة الشيخ الإمام العلامة الصالح الزاهد عمر بن عبد الله البلخي الحنفي كان الهائم به ببيت المقدس الشيخ شمس الدين الهروي توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين وثمانمائة ودفن بحوش البسطامي بما ملا وإلى جانبه دفن الهروي بوصية منه.
قاضي القضاة شيخ الاسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن جمال الدين ابن عبد الله بن سعد بن عبد الله بن مصلح بن الديري الخالدي العبسي الحنفي الشيخ الإمام العالم المحقق نسبته إلى قرية يقال لها الدير بالقرب من مردي من بلاد نابلس والعبسي نسبة إلى طائفة بني عبس من عرب الحجاز مولده في حدود الخمسين والسبعمائة استوطن بيت المقدس واشتغل بالعلم فلاحظته العناية الربانية وفتح عليه من قبل الله تعالى فصار من أعيان العلماء المعتبرين ولي مشيخة المدرسة المنجكية ودرس بالمعظمية الحنفية وأفتى ودرس وحدث وجلس للمواعيد يفسر القرآن العظيم.