وعبد الرحمن بن غنم الأشعري كان مسلماً في زمن النبي ﷺ ولكنه لم يفد إليه لكنه لازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن حتى مات معاذ وسمع عمر بن الخطاب قال صاحب (مثير الغرام) أظنه قدم بيت المقدس فإنه هو الذي فقه عامة التابعين بالشام وتوفي سنة تسع وسبعين من الهجرة الشريفة.
وخالد كان بصخرة بيت المقدس فجاء عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين ﵁ فأخذ بيده وقال يا خالد ما علينا؟ قال عليكم من الله إذن سميع وعين بصيرة فارتعد عمر خوفاً من الله ونزع يده فقال خالد يوشك أن يكون هذا إماماً عادلاً ولزم خالد بيته في خر أمره وقال ما بقي من الناس إلا حاسد أو شامت وتوفي سنة تسعين من الهجرة الشريفة.
ومالك بن دينار من الأئمة الأعلام روى عن أنس وأخرج له أصحاب السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة ومحمد بن واسع ثقة زاهد من أهل البصرة من الأزد روى عن أنس بن مالك وغيره أخرج له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وجمعته الطريق ومالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد وساروا إلى بيت المقدس وتوفي سنة تسع وعشرين ومائة.
أم الخير رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية مولاة آل عقيل الصالحة المشهورة كانت من أعيان عصرها وأخبارها في الصلاح والعبادة مشهورة وكانت تقول في مناجاتها إلهي أتحرق بالنار قلباً يحبك فهتف بها مرة هاتف ما كنا نفعل هذا فلا تظني بنا ظن السوء ومن وصاياها اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم وأورد لها الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب عوارف المعارف:
إني جعلتك في الفؤاد محدثي … وأبحت جسمي من أراد جلوسي