الموحدة - الحلبي الشافعي الشيخ الإمام العلامة كان إماما في الفقه والحساب والفرائض صنف للسلطان نور الدين الشهيد كتاب في فضل الجهاد درس بحلب بالنورية قال العلامة قاضي القضاة تقي الدين ابن شهبة في ترجمته في طبقات الشافعية وهو أول من درس بالمدرسة الصلاحية بالقدس الشريف هو والد بني جهبل الفقهاء الدمشقيين.
توفي بالقدس في سنة ست وتسعين وخمسمائة عن أربع وستين سنة رحمه الله تعالى.
وقد وهم بعض المؤرخين فيه فظنه أبا العباس أحمد بن المظفر بن الحسين الدمشقي وذكر أنه أول من درس بالصلاحية وذكر تاريخ وفاته ومقدار عمره كما هنا وليس كذلك فإن ذلك يعرف بابن زين النجار وكان مدرس المدرسة الصلاحية الناصرية المجاورة للجامع العتيق بمصر وبه تعرف المدرسة ذكره السبكي في الطبقات الوسطى وأرخ وفاته في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة فاشتبه الحال على بعض المؤرخين بكونه مدرس المدرسة الصلاحية بمصر فظنها التي بالقدس والله أعلم.
شيخ الإسلام فخر الدين أبو منصور عبد الرحمن محمد بن الحسين بن عساكر الدمشقي شيخ الشافعية بالشام ولد في رجب سنة خمسين وخمسمائة ولي تدريس الصلاحية بالقدس الشريف ثم التقوية بدمشق فكان يقيم بدمشق أشهرا وبالقدس أشهرا وكان لا يخلو لسانه عن ذكر الله تعالى في قيامه وقعوده وكان زاهدا عابدا ورعا منقطعا إلى العلم والعبادة حسن الخلق قليل الرغبة في الدنيا مشتغل أكثر أوقاته بنشر العلم كثير التمهد قليل الغضب مطرح للتكلف عرضت عليه مناصب وولايات دينية فتركها.
توفي بدمشق في رجب سنة عشرين وستمائة ودفن بطرف مقابر الصوفية الشرقي ﵀.