للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بعد وفاته خلفه ولده الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الاسلام القدوة المحقق برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم أحد أعيان علماء بيت المقدس في العلم والقراآت رجل عالم صالح لم تعلم له صبوة استقر فيما بيد والده من القراءة بمصحف الملك الظاهر جقمق بالصخرة الشريفة وتدريس القراءات بالمدرسة الجوهرية واشتغل وحصل وفضل وتميز وصار من أعيان بيت المقدس وتصدر للافتاء والتدريس ونفع المسلمين وهو سالك طريقة السلف الصالحين وعبارته في الفتوى نهاية في الحسن والناس سالمون من يده ولسانه يتلو كتاب الله بحسن صوت وطيب نغمة.

وله مصنفات منها شرح جمع الجوامع في الأصلين ونظم الارشاد في الفقه وألفية المعاني والبيان وشرحها وشرح ألفية ابن مالك في النحو والصرف وشرح التقريب والتيسير في علوم الحديث للإمام الكبير محيي الدين النووي وشرح القواعد نظم العلامة شهاب الدين بن الهائم والأسئلة في البسملة والعقد المنضد في شروط حمل المطلق على المقيد وشرحه وغير ذلك وهو حي يرزق إلى يومنا أبقاه الله تعالى ونفع به المسلمين.

الشيخ شمس الدين محمد بن حسين الأوتاري الشافعي نسبة لأوتارية - قرية من عمل جلجوليا - رحل إلى مصر صغيرا واشتغل على العلماء وسمع الصحيح على البرهان الشامي مسند القاهرة في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة لسماعه على الحجاز بسنده وسمع على جماعة واشتغل وفضل وكان يعمل بمسألة ابن سريج ويصرح بالجواز فيها وقد استنابه قاضي القضاة جمال الدين بن جماعة في هذه المسألة حتى حكم بها لبعض المقادسة وله مؤلف سماه فتح الخلاق في تنبيه أبي إسحاق وتكسب بالشهادة دهرا طويلا إلى أن توفي في أثناء سنة تسع وأربعين وثمانمائة.

الشيخ الإمام العالم الصالح شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن سعيد بن عبد الله المقدسي القادري المشهور بجده الأعلى سعيد شيخ القادرية وصاحب الذكر والأوراد كان له حلقة عظيمة يجتمع فيها خلق كثير بالمسجد الأقصى