للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثمَّ قَرَأَ من سُورَة الْكَهْف - أَولهَا - (الْحَمد الله الَّذِي أنزل عل عَبده الْكتاب وَلم يَجْعَل لَهُ عوجا قيمًا لينذر بَأْسا شَدِيدا من لَدنه ويبشر الْمُؤمنِينَ الَّذين يعْملُونَ الصَّالِحَات إِن لَهُم أجرا حسنا مَا كثين فِيهِ أبدا وينذر الَّذين قَالُوا اتخذ الله ولدا مَا لَهُم بِهِ من علم وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبرت كلمة تخرج من أَفْوَاههم إِن يَقُولُونَ إِلَّا كذبا فلعلك باخع نَفسك على آثَارهم إِن لم يُؤمنُوا بِهَذَا الحَدِيث أسفا) ثمَّ قَرَأَ من سُورَة النَّمْل (وَقل الْحَمد لله وَسَلام عل عبَادَة الَّذين اصْطفى الله خير مِمَّا يشركُونَ) ثمَّ قَرَأَ من سور ة سبأ (الْحَمد لله الذيله مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَله الْحَمد فِي الْآخِرَة وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير) ثمَّ قَرَأَ من سُورَة فاطر (الْحَمد لله فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض جَاعل الْمَلَائِكَة رسلًا أولي أجنح مثنى وَثَلَاث وَربَاع يزِيد فِي الْخلق مَا يَشَاء إِن الله على كل شَيْء قدير مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم) ثمَّ شرع فِي الْخطْبَة فَقَالَ الْحَمد لله معز الْإِسْلَام بنصره ومذل الشّرك بقهره ومصرف الْأُمُور بأَمْره ومديم النعم بشكره ومستدرج الْكفَّار بمكره الَّذِي قدر الْأَيَّام دولا بعدله وَجعل الْعَاقِبَة لِلْمُتقين بفضله وأفاء عل عبَادَة من ظله وَأظْهر دينه عل الدّين كُله القاهر فَوق عباده فَلَا يمانع وَالظَّاهِر عل خَلِيفَته فَلَا يُنَازع والآمر بِمَا يَشَاء فَلَا يُرَاجع وَالْحَاكِم بِمَا يُرِيد فِيمَا يدافع أَحْمَده عل إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه وَنَصره لأنصاره وتطهير بَيته الْمُقَدّس من أدناس الشّرك وأوضاوه حمد من استشعر الْحَمد بَاطِن سره وَظَاهر جهاره واشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الْأَحَد الصَّمد الَّذِي لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد شَهَادَة من طهر بِالتَّوْحِيدِ قلبه وَأَرْض بِهِ ربه وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله رَافع الشَّك وداحض الشّرك ورافض الافك الَّذِي أسرى بِهِ لَيْلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>