للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى الشمال أكثر من عرضه من المشرق إلى المغرب على ما سنذكره فيما بعد عند ذكر ذرعه طولا وعرضا إن شاء الله تعالى.

وعلى ظاهر كل باب من أبواب قبة الصخرة الشريفة الأربعة عضائد وعمد من رخام وسقف يعلوه والصحن مفروش بالبلاط الأبيض ويتوصل إليه من عدة أماكن من صحن المسجد كل مكان به سلم من حجر وعلى رأس السلم قناطر مرتفعة على عمد فمن ذلك سلمان من جهة القبلة أحدهما مقابل باب الجامع المشهور عند الناس بالأقصى وعلى رأس هذا السلم منبر من رخام والى جانبه محراب يصلى في هذا المكان العيد والاستسقاء وهذا المنبر أخبرت ان الذي عمره قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة - الآتي ذكره - وأنه كان قبل ذلك من خشب يحمل على العجل والسلم الثاني يليه من جهة قبة الطومار وهي على طرف صحن الصخرة من جهة الزيتون وهذا السلم مقابل لسور المسجد الأقصى القبلي.

ومن ذلك سلم من جهة الشرق يعرف بدرج البراق ينتهي إلى أشجار الزيتون المغروسة شرقي المسجد عند باب الرحمة.

ومن ذلك سلمان من جهة الشمال أحدهما مقابل باب حطة والثاني مقابل باب الدويدارية.

ومن ذلك ثلاثة سلالم من جهة الغرب أحدها مقابل باب الناظر وهو منحرف عنه والثاني مقابل لباب القطانين والمتوضأ والثالث مقابل باب السلسلة وهذا السلم محدث في عصرنا على ما سنذكره فيما بعد في حوادث سنة سبع وسبعين وثمانمائة إن شاء الله تعالى وبجوار هذا السلم القبة المعروفة بالنحوية التي أنشأها الملك المعظم عيسى تغمده الله برحمته.

[قبة المعراج]

وعن يمين الصخرة والصحن من جهة الغرب قبة المعراج وهي مشهورة مقصودة