سنة خمس وستين وستمائة وبالقبة المذكورة قبر الأمير ناصر الدين محمد جابر بك أحد أمراء الطبلخانة بالشام وناظر الحرمين بالقدس الشريف والخليل ﵇ ووفاته ليلة الاثنين حادي عشر المحرم سنة ست وسبعين وسبعمائة وبظاهر القبة المذكورة تربة بها قبور جماعة من المجاهدين رحمهما الله تعالى.
وفي المدينة عدة أماكن من الزوايا والربط والترب لا فائدة في ذكرها وإنما ذكرت ما هو المشهور.
وأما ما في القدس من المنائر فقد تقدم أن بالمسجد أربع منائر وبظاهر المسجد منارة على المدرسة المعظمية وهي صغيرة جدا وعلى الخانقاه الصلاحية منارة وهي إنشاء المرحوم الشيخ برهان الدين بن غانم شيخ الخانقاه ﵀ قبل العشرين والثمانمائة.
وقد حكى لي الشيخ شمس الدين محمد ابن الشيخ عبد الله البغدادي انه لما قصد الشيخ برهان الدين بن غانم بناء المنارة المذكورة شق ذلك على النصارى بالقدس لكونها على كنيسة القمامة فاجتمع رأيهم على دفع مال كثير للشيخ برهان الدين على أن يترك بناءها فلم يلتفت إلى ذلك وزجرهم زجرا بليغا وعمر المنارة ورتب لها من يقو م بشعائرها فرأى رجل من الناس النبي ﷺ في منامه فقال له سلم على برهان الدين بن غانم وقل له رسول الله ﷺ يقريك السلام ويقول لك أنت داخل في عموم شفاعته يوم القيامة ببنائك هذه المنارة على رؤس الكفار.
ومنارة على المسجد - المتقدم ذكره عند ذكر المدرسة الفضلية - الكائن علو سجن الشرطة تجاه قمامة من جهة القبلة والظاهر أن بناءها على أساس قديم ومنارة علو زاوية الدركاه وقد هدم بعضها من زلزلة وقعت في المحرم سنة ثلاث وستين وثمانمائة.
ومنارة على مسجد ملاصق لكنيسة اليهود من جهة القبلة وهي مستجدة بعد