للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان على علو هذا المكان الذي على باب الرحمة زاوية تسمى الناصرية وكان بها الشيخ نصر المقدسي يقرأ العلم مدة طويلة وتسميتها بالناصرية نسبة للشيخ نصر ثم أقام بها الإمام أبو حامد الغزالي فسميت الغزالية ثم عمرها الملك المعظم بعد ذلك على ما سنذكره فيما بعد وقد خربت ولم يبق الآن لها أثر سوى بعض بناء مهدوم.

وبالسور الشرقي أيضا بقرب البابين المذكورين من جهة القبلة باب لطيف مسدود بالبناء وهو مقابل درج الصخرة المعروف بدرج البراق ويقال ان هذا الباب هو باب البراق الذي دخل منه النبي ليلة الاسراء ويسمى باب الجنائز لخروجها منه قديما.

وباب الأسباط نسبة لأسباط بني إسرائيل وهم يوسف وروبيل وشمعون ويهودا عليهم الصلاة والسلام وهو في مؤخر المسجد في آخر جهة الشمال من جهة الشرق وهو قريب من باب الرحمة والتوبة.

ويقال ان بين باب الرحمة وباب الأسباط مسكن الخضر والياس والياس من أنبياء بني إسرائيل ورفع الله الياس من بين أظهرهم وقطع عنه لذة المطعم والمشرب وكساه الريش فكان انسيا ملكيا أرضيا سماويا وقيل إنه موكل بالبنيان والخضر موكل بالبحار.

قد ذهب جماعة من العلماء إلى أن الخضر نبي وذهب آخرون إلى أنه ولي وكثير منهم ذهب إلى أنه حي وهو يصلي الجمعة في خمسة مساجد في المسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس ومسجد قبا ومسجد الطور في كل مسجد جمعة ويأكل أكلتين من كمأ وكرفس ويشرب مرة من ماء زمزم ومرة من جب سليمان الذي ببيت المقدس ويغتسل من عين سلوان.

قال الشيخ الشيخ أبو محمد نصر البندنيجي سألت الخضر أين تصلي الصبح فقال عند الركن اليماني قال واقضي بعد ذلك شيئا كلفني الله قضاءه ثم