الشريف ودفن بباب الرحمة وبني على قبره قبة فليس بمقبرة باب الرحمة قبة سواها وقبة الشيخ علاء الدين الأردبيلي وأرخ ابن روحة أبو عذيبة وفاته في يوم الأحد عاشر ربيع الآخر ولم يذكر السنة ولا شك انه توفي بعد الثمانمائة.
الشيخ الإمام العلامة علاء الدين أبو الحسن علي بن عثمان بن الحواري الخليلي الشافعي مولده ببلد الخليل في سنة أربع وخمسين وسبعمائة سمع الحديث واشتغل بالعلم وقدم من بلدة الخليل إلى بيت المقدس وناب في التدريس بالصلاحية عن الهروي وناب في القضاء وأعاد بالصلاحية وصنف في الفرائض وكان فاضلا خيرا توفي في إحدى الجمادين سنة ثلاثين وثمانمائة.
الخواجا محمد بن أحمد بن حاجي المشهور بمولانا شمس الدين ويعرف بأبي عذيبة لملازمته العذبة اتباعا للسنة وبه عرف ربيبه شهاب الدين أحمد المؤرخ مولده قبيل سنة خمس وخمسين وسبعمائة بتبريز واشتغل قديما وسمع الحديث ورحل إلى البلاد ودخل إلى القدس في سنة خمس وتسعين وكان يتجر مع الاشتغال بالفقه والعربية وقرأ عليه ربيبة شهاب الدين المؤرخ في العربية والقراآت ورحل معه للمجاورة بمكة وكان له دنيا واسعة وتردد إلى مكة فتوفي بها في رابع عشري المحرم سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
الشيخ العالم المحدث الضابط تاج الدين محمد بن الشيخ العالم ناصر الدين محمد بن محمد بن مسلم بن علي بن أبي الجود الشهير بابن الغرابيلي الكركي الأصل ثم المقدسي الشافعي مولده في سنة أربع أو خمس وتسعين وسبعمائة اشتغل وحفظ كتبا من المختصرات ولزم مشايخ بيت المقدس كالشيخ شمس الدين الهروي والشيخ شمس الدين البرماوي والشيخ شمس الدين الديري الحنفي وولده الشيخ سعد الدين واشتهر بمعرفة الحديث ورجاله مع مشاركة في الفقه وأصوله والنحو وكان دينا خيرا متعففا لم يقبل الوظائف حسن الشكل ذا سمت حسن ويكتب خطا حلواً.