السلسة وصارت قائمة البناء وكان الفراغ من بنائها في شهر رجب الفرد وشرع المرخمون في عمل الرخام بها إلى أن انتهت عمارتها.
(صفة المدرسة الأشرفية)
قد تقدم ذكر بناء المدرسة القديمة وتقدم ذكر أوصافها التي كانت عليها أولا وبروز أمر السلطان بهدمها وبنائها وتجهيز الصناع من القاهرة لعمارتها وما وقع في ذلك من الاهتمام إلى أن صارت قائمة البناء وتكامل الرخام بها وركبت الأبواب الخشب وصارت تشتمل على الأوصاف التي هي عليها الآن من البناء السفلي والعلوي فالسفلي منها هو المجمع الملاصق لرواق المسجد من جهة الشرق المقابل لثلاث قناطر من الرواق ولهذا المجمع بابان الأول منهما من جهة الشمال وبجواره شباك مطل على الرواق الذي هو سفل المدرسة العثمانية والباب الثاني من جهة الشرق والى جانبه شباكان عن يمينه وشماله وبصدر المجمع محراب مما يلي الغرب وشباك مطل إلى القبلة مما يلي الشرق.
وبلصق هذا المجمع من جهة القبلة دركاه محكة السناء بصدرها من جهة الغرب الباب المتوصل منه إلى المدرسة العلوية ويدخل من هذا الباب إلى دركاه ثانية مفروشة بالرخام بها عن يمنة الداخل خلة صغيرة وبصدر الدركاه مسطبة مرخمة وعن يسرة الداخل باب يصعد منه إلى سلم متسع البناء يتوصل منه إلى المدرسة العلوية والى منارة باب السلام ويمتد انتهاء السلم باب يدخل منه إلى ساحة سماوية مفروشة الأرض بالبلاط الأبيض وبصدر هذه الساحة من جهة الشمال باب مربع يدخل منه إلى دركاه لطيفة بها عن يمنة الداخل دهليز يتوصل منه إلى المدرسة الراكبة ظهر المجمع اسلفي - المنبه عليه أولا -.
وهذه المدرسة العلوية تشتمل على أربعة أواوين متقابلة القبلي منها وهو الأكبر بصدره محراب وبجانب المحراب من جهة الشرق شباكان مطلان على المسجد