للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُصَادف حكمه فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَسَأَلَهُ ملكا لَا يَنْبَغِي لأحد من بعده فَأعْطَاهُ وَسَأَلَهُ أَيّمَا رجل يخرج من بَيته لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة فِي هَذَا الْمَسْجِد أَن يخرج من خطيئته كَيَوْم ولته أمه فَنحْن نرجو أَن يكون قد أعطَاهُ إِيَّاه وَلما رفع سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام يَده من الْبناء بعد الْفَرَاغ مِنْهُ وَأَحْكَامه جمع النَّاس وَأخْبرهمْ إِنَّه مَسْجِد لله تعال وَهُوَ أمره ببنائه وَأَن كل شَيْء فِيهِ لله تَعَالَى من انتفضه أَو شَيْئا مِنْهُ فقد خَان الله تعال وَأَن دَاوُد عهد إِلَيْهِ ببنائه وأوصاه بذلك من بعده ثمَّ اتخذ طَعَاما وَجمع النَّاس جمعا لم ير مثله قطّ وَلَا طَعَاما أَكثر مِنْهُ ثمَّ أَمر بالقرابين فقربت إِلَى الله تَعَالَى وَجعل القربان فِي رحبه الْمَسْجِد وميز ثورين وأوقفهما قَرِيبا من الصَّخْرَة ثمَّ قَامَ عل الصَّخْرَة فَدَعَا بدعائه الْمُتَقَدّم ذكره وَزَاد عَلَيْهِ زِيَاد وَهِي اللَّهُمَّ أَنْت وهبت لي هَذَا الْملك منا مِنْك وطولاً عَليّ وعَلى وَالِدي وَأَنت ابتدأتني وإياه بالنغمة والكرامة وَجَعَلته حكما بَين عِبَادك وَخَلِيفَة فِي أَرْضك وجعلتني وَارثه من بعده وَخَلِيفَة فِي قومه وَأَنت الَّذِي خصصتني بِولَايَة مسجدك هَذَا أكرمتني بِهِ قبل أَن تخلقني فلك الْحَمد على ذَلِك وَلَك الْمَنّ وَلَك الطول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك لمن دخل هَذَا الْمَسْجِد خمس خِصَال أَن لَا يدْخل إِلَيْهِ مذنب لَا يعمده إِلَّا لطلب التَّوْبَة أَن تتقبل مِنْهُ تَوْبَته وَتغْفر لَهُ وَلَا يدْخلهُ خَائِف لَا يعمده إِلَّا لطلب الْأَمْن من أَن تؤمنه من خَوفه وَتغْفر لَهُ ذَنبه وَلَا يدخاه مقحط لايعمده إِلَّا للاستسقاء أَن تَسْقِي بِلَاده وَأَن لَا تصرف بَصرك عَن من دخله حَتَّى يخرج مِنْهُ اللَّهُمَّ أَن أَحْبَبْت دَعْوَتِي وأعطيتني مَسْأَلَتي فَاجْعَلْ عَلامَة ذَلِك أَن تتقبل قرباني

<<  <  ج: ص:  >  >>