عنه مضافا لما بيده من النصف وكان رجلا خيرا ساكنا قليل الكلام فيما لا يعنيه توفي في شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثمانمائة ودفن عند أخيه وكان والدهما إمام الصخرة الشريفة قبلهما وكان موجودا في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة والظاهر أن وفاته بعد ذلك بقليل والله أعلم.
الشيخ الفاضل أبو يزيد العجمي الحنفي كان من أهل الفضل خصوصا في العلوم العقلية وله مشاركة جيدة وكان رجلا صالحا الغالب عليه التغفل توفي في شهور سنة سبع وسبعين وثمانمائة ودفن بباب الرحمة.
القاضي ناصر الدين محمد بن تقي الدين أبي بكر بن العلم الحنفي المشهور بسبط قاضي القضاة شمس الدين الديري كان أميرا حاجبا بالقدس الشريف ثم ترك الأمرة وتخلق بأخلاق الفقهاء وحفظ كتاب الكنز في فقه مذهب الإمام أبي حنيفة ﵁ وتنقلت به الأحوال إلى أن استخلفه خاله قاضي القضاة سعد الدين الديري في الحكم بالديار المصرية ثم باشر نيابة الحكم بالقدس عن والده قاضي القضاة تاج الدين وبالرملة عن قاضي القضاة جمال الدين الديري وكان له شهامة ومروءة توفي في شهور سنة سبع وسبعين وثمانمائة.
الشيخ العلامة زين الدين عبد الرحيم بن النقيب الحنفي شيخ المدرسة التنكزية كان من الفضلاء المشهورين كان يفتي ويدرس ببيت المقدس أثنى على علمه وفهمه الحافظ تاج الدين الغرابيلي وغيره توفي في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة عن نيف وخمسين سنة.
وولده الشيخ شمس الدين محمد المشهور بالعجمي استقر في مشيخة التنكزية مشاركا لغيره وكان شكلا حسنا كثير التودد للناس لين الجانب توفي في شهر شوال سنة سبع وسبعين وثمانمائة ودفن بما ملا.
وولده الشيخ الفاضل زين الدين عبد الرحيم اشتغل في حياة والده وحفظ مجمع البحرين وولي ما كان بيد والده من مشيخة التنكزية بعد وفاته ودرس