للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمير سيف الدين ابن سلار نائب السلطنة بالديار المصرية والممالك الشامية بمباشرة الأمير كبكلدي النجمي في دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة اثنتين وسبعمائة حين بناء المنارة على زاوية الشيخ علي البكا.

وبظاهر البلد من المقابر المعدة لدفن أموات المسلمين:

المقبرة السفلى وهي القديمة وهي غربي البلد مما يلي حارة الدارية بالقرب من مشهد الأربعين ومقبرة تسمى تربة الرأس وهي من جهة الشرق مما يلي حارة الأكراد ومقبرة ثالثة بحارة سيدي الشيخ علي البكا تعرف بالبقيع.

وأما الكروم بظاهر المدينة فهي محيطة بها من كل جانب وفيها أنواع الفواكه أعظمها العنب وهي على صفة كروم بيت المقدس في غالبها قصور مبنية بالبناء المحكم وأهلها في كل سنة يقيمون بها في زمن الصيف مدة أشهر.

وبظاهر البلد أماكن وجها ت لا فائدة لذكرها وقد اقتصرت على ما ذكرته طلبا للاختصار والله الموفق.

[(إقطاع تميم الداري الذي أقطعه له النبي ]

وهي الأرض التي بها بلد سيدنا الخليل وما حولها من الأرض وكتب له في ذلك في قطعة أديم من خف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بخطه.

وقد حكى المؤرخون لفظ الاقطاع على وجوه مختلفة وقد رأيت عند التكلم على الاقطاع المشار إليه القطعة الأديم التي يقال أنها من خف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد صارت رثة وفيها بعض أثر الكتابة ورأيت معها ورقة مكتوبة في الصندوق الذي فيه القطعة الأديم منسوب خط هذه الورقة إلى أمير المؤمنين المستنجد بالله العباسي تغمده الله برحمته كتب فيها نسخة الاقطاع وصورة ما كتبه المستنجد بخطه: