بالقدس الشريف واستمر بها إلى أن توفي بالقدس الشريف في سنة إحدى وثمانين وثمانمائة بالطاعون.
الشيخ العلامة الفقيه علاء الدين أبو مدين علي بن إبراهيم الرملي الشافعي نزيل القدس الشريف كان من تلامذة الشيخ شهاب الدين بن أرسلان وهو الذي كناه فاشتهر بكنيته وكان يعرف في الرملة بابن قطيط استوطن بيت المقدس وباشر الحكم به نيابة عن القاضي علاء الدين بن السائح وصار من أعيان الفقهاء بالمدرسة الصلاحية والخانقاه وغيرهما وان يجلس للوعظ بالمسجد الأقصى الشريف وكان مطرحا للتكلف وعنده تواضع وتقشف على طريقة السلف توفي في آخر رجب سنة إحدى وثمانين وثمانمائة ودفن بما ملا تحت القبة التي بحوش الشيخ خليفة المالكي.
العدل علاء الدين علي بن عمر المرداوي كان يحفظ القرآن وبيده مال يتجر فيه ثم نفذ منه المال وصار فقيرا فاحترف بالشهادة وفتح عليه ولازم مجالس القضاة وقصده الناس واستمر على ذلك مدة تقرب من عشرين سنة توفي في سادس شوال سنة إحدى وثمانين وثمانمائة.
الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان السعدي الشافعي بن أخي شيخ الاسلام عز الدين بن عبد السلام المقدسي شيخ الصلاحية وبه كان يعرف كان من أهل الفضل ومن جملة فقهاء المدرسة الصلاحية باشر نيابة الحكم بالرملة في أواخر عمره مدة يسيرة وحصل له توعك فحمل إلى القدس الشريف فمات في الطريق ودفن بالقدس الشريف بباب الرحمة في سنة اثنتين وثمانمائة.
القاضي برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن القاضي شهاب الدين أبي العباس أحمد بن القاسم الشافعي المشهور بابن الحكمة كان والده قاضي بيت المقدس وتقدم ذكره وولي هو قضاء نابلس ثم قضاء الرملة مرات آخرها في سنة ثلاث وسبعين وعزل في سنة أربع وسبعين وأقام بوطنه بالقدس الشريف وكان