ابن مغيث كان قد نزل له عن إمامة المالكية وعن تصديره بالمسجد وتوفي في رجب سنة ست وعشرين وثمانمائة.
ومن نظمه - وقد بعث إلى بلد الخليل يطلب من ابن نصف الدنيا ساعات رملية فأبطأ عليه فكتب إليه وأجاد -:
إذا كانت الدنيا جميعا بأسرها … غدت ساعة لا شك فيها ولا مرا
فمن يطلب الساعات من نصفها يكن … جهولا وفي هذا الفعال قد افترى
الشيخ الإمام العالم الصالح الزاهد العارف المقرئ عبد الله بن إبراهيم السكري المغربي المالكي المجاور بالقدس الشريف كان شيخ دار القراءات السلامية يقرئ الناس بها انتفع به خلق كثير وكان يستحضر من المدونة كثيرا ويعرف القراءات وغير ذلك وللناس فيه اعتقاد ويحكى عنه مكاشفات وأمور عجيبة لا تحكى إلا عن كبار الأولياء وأسن حتى صار يحمل في بساط ولعله قارب التسعين أو جاوزها.
ورأى رجل من الصالحين المشهورين النبي ﷺ وهو يقول من قرأ الفاتحة على الشيخ عبد الله السكري دخل الجنة فاشتهر ذلك وقصده الناس من البلاد ومن لم يلحقه توجه إلى قبره وقرأها عليه وفضائله ومناقبه كثيرة.
توفي في ثاني جمادي الأولى سنة تسع وعشرين وثمانمائة ودفن بما ملا بالقرب من حوش البسطامية من جهة الغرب.
الشيخ القدوة خليفة بن مسعود المغربي الجابري المالكي من بني جابر العالم الصالح صاحب الكرامات مولده في سنة تسع وأربعين وسبعمائة اشتغل ببلاده وقدم إلى بيت المقدس على طريق السياحة في سنة أربع وثمانين وسبعمائة فحج إلى بيت الله الحرام ورجع وظهرت له مكاشفات ثم ولي مشيخة المغاربة بالقدس وإمامة المالكية بالمسجد الأقصى الشريف.
وحكى القاضي شهاب الدين بن عوجان المالكي أنه لما حج وزار النبي ﷺ