اجعلها نعمة مشكورة نصل بها نعيم الجنة وإذا فرغ قال اللهم لك الحمد أطعمت وأسقيت وأريت لك الحمد غير مكفور ولا مد ودع ولا مستغنى عنه ربنا.
وكان يشرب في ثلاث دفعات له فيها ثلاث تسميات وفي آخرها ثلاث تحميدات وكان يعجبه الثياب الخضر وأكثر ثيابه البياض ويقول ألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم وكان ﷺ تنام عيناه ولا ينام قلبه وكان زاهداً في الدنيا مات ولم يخلف ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً وعرض عليه أن تجعل له بطحاء مكة ذهباً فقال لا يا رب أجوع يوماً وأشبع يوماً فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك وأدعوك وأما اليوم الذي أشبع فيه فأحمدك وأثني عليك وكان ﷺ خاتم النبيين وسيد المرسلين وتاه الله علم الأولين والآخرين وفضله على سائر الخلق أجمعين ولا يحص أحد مناقبه من العالمين ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين وعل أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين صلاة دائمة إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
[(ذكر أزواجه ﷺ]
أول من تزوج خديجة بنت خويلد ﵂ ثم سودة بنت زمعة ثم عائشة بنت أبي بكر الصديق ﵄ ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب ﵄ ثم زينب بنت خزيمة وكانت تدعى أم المساكين لرأفتها بهم ومكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت وقد بلغت ثلاثين سنة ودفنت بالبقيع.
ولم يمت من أزواجه في حياته إلا هي وخديجة ﵄.
ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة ثم زينب بنت جحش وكان اسمها بره فسماها النبي ﷺ زينب وكانت قبله عند زيد بن حارثه مولاه فطلقها فلما زوجها الله تعالى إياه من السماء وهي التي قال الله تعالى فيها (فلما قضي زيد منها وطرأ زوجناكها) وأولم عليها وأطعم المساكين خبزاً ولحماً.