للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب للسلطان بذلك وتوجه المشار إليه إلى نابلس.

وفيها في شهر شعبان ورد مرسوم شريف بالافراج عن الأمير قانصوه اليحياوي وان يتوجه من القدس الشريف إلى القاهرة المحروسة فتوجه في يوم الأربعاء يوم عيد الفطر فلما وصل إلى غزة ورد خبر وفاة الأمير فجماس نائب الشام فتباشر الأمير قانصوه وجماعته بولايته نيابة الشام على عادته فلما قدم إلى القاهرة المحروسة أكرمه السلطان وانعم عليه وأقام أياماً ثم استقر في نيابة الشام في أواخر السنة.

وفيها اشتد الأمر بالقدس والخليل وغيرهما وغلت الأسعار فوصل سعر القمح بالقدس كل مد بثلاثين درهما والشعير كل مد باثني عشر درهما والخبز كل رطل بأربعة دراهم وكان الغلاء عاما في جميع المملكة.

(واقعة خضر بك)

وفيها فحش أمر خضر بك النائب بالقدس وتزايد ظلمه وسفكه الدماء وأخذ أموال الناس وكثر شكواه وساءت سيرته فكتب شيخ الصلاحية النجمي بن جماعة في أمره السلطان فورد مرسوم السلطان على الأمير تغرى ورمش دوادار المقر الأشرف السيفي أقبردي الدوادار الكبير وهو بمدينة نابلس بالتوجه إلى القدس والكشف على النائب وتحرير أمره فحضر الأمير تغرى ورمش إلى القدس في يوم الخميس ثالث عشر ذي الحجة وقرئ المرسوم الشريف بالكشف على النائب.

فعقد له عدة مجالس أولها عقب صلاة الجمعة رابع عشر ذي الحجة بمحراب المسجد الأقصى الشريف ثم تكرر عقود المجالس في عدة أماكن بعضها بالمجمع الكائن سفل المدرسة الأشرفية وبعضها على المسطبة الكائنة عند باب جامع المغاربة وبعضها بالمدرسة لعثمانية وأكثر الناس من الشكوى عليه وكتبت القصص في حقه وحضر أهل مدينة سيدنا الخليل بأعلام المسجد الشريف