الشيخ عيسى بن عبد الرحمن الشهير بالغوري المجذوب الخير الصالح كان من صلحاء بيت المقدس يقولون إنه خفيرها ولما مات قطعوا عباءته قطعا صغارا وحمولها في عمائمهم وممن كان يعتقد فيه قاضي القضاة سعد الدين الديري توفي بالقدس الشريف في سنة سبع وتسعين وسبعمائة بالمسجد الأقصى الشريف عند جامع المالكية خلف المسطبة
.
الشيخ الإمام القدوة الزاهد العابد الخاشع الناسك أبو بكر بن علي بن عبد الله بن محمد الشيباني الموصلي ثم الدمشقي الشافعي العالم المفيد بقية مشايخ علماء الصوفية وحيد عصره قدم من الموصل وهو شاب وعلا ذكره وصار يتردد إليه نواب الشام ويمتثلون أوامره وحج غير مرة وكان من كبار الأولياء جمع بين علمي الشريعة والحقيقة ورزق العلم والعمل وقد زاره السلطان برقوق في منزله بالأمينية بجوار سور المسجد الأقصى الشريف من جهة الشمال توفي بالقدس في ليلة الاثنين حادي عشري شوال سنة سبع وتسعين وسبعمائة ودفن بما ملا وله مصنفات كثيرة في التصوف وغيره وله منسك صغير في نحو كراسين ذكر فيه المذاهب الأربعة.
الشيخ محمد بن أبي جوز رجل صالح من أولياء الله تعالى توفي بعد الثمانمائة بالقدس الشريف ودفن بما ملا قبلي البركة بالقرب من باب القلندرية ونقل ان الدعاء عند قبره مستجاب.
المسندة خديجة بنت أبي بكر بن يوسف بن عبد القادر بن يوسف بن مسعود بن سعد الله الخليفة سمعت الحديث وحدثت وأجازت لأبي الفتح المراغي والحافظ ابن حجر توفيت في أواخر سنة إحدى وثمانمائة.
الأمير شرف الدين موسى بن علم الدين سليمان المشهور بابن العلم نسبة لوالده وهو المنسوب إليه حارة العلم وله ذرية معروفون ويعرف والده بابن المهذب وكانت وفاة العلم في حدود التسعين والسبعمائة وكان شرف الدين موسى أحد