قديما بالقدس الشريف سوى قاض شافعي فقط فأول ما تجدد منصب قضاء الحنفية في سنة أربع وثمانين وسبعمائة ولي القاضي جمال الدين الحنفي من الملك الظاهر برقوق ثم تجدد منصب المالكية في سنة اثنتين وثمانمائة فوليه القاضي جمال الدين ابن الشحاذة ثم تجدد منصب الحنابلة في سنة أربع وثمانين فوليه القاضي عز الدين قاضي الأقاليم وكلاهما بتولية الناصر فرج بن برقوق وسنذكر ترجمتهم فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وقد ولي قضاء الشافعية بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل ﵊ جماعة فمنهم من اطلعت على ترجمته وتاريخ وفاته فأذكر من اطلعت عليه على وجه الاختصار ومنهم من لم اطلع له على ترجمة وإنما عرفت اسمه من اطلاعي على إسجاله في المستندات الشرعية أو غير ذلك فاذكر اسمه والعصر الذي كان متوليا فيه وكل من رأيت له في إسجاله قاضي القضاة أو ترجمة بذلك أحد من المؤرخين كتبت له ذلك ومن لم أر في إسجاله ولا في ترجمته كتبت له القاضي فأقول - وبالله المستعان -:
قاضي القضاة صدر الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عم الشهرزوري الشافعي وهو المثبت لكتاب وقف الخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف حين مباشرته الحكم نيابة عن قاضي القضاة بهاء الدين بن شداد في يوم الأحد سابع عشري رمضان سنة تسعين وخمسمائة.
قاضي القضاة شمس الدين أبو الغنائم سالم بن يوسف بن صاعد الباهلي الحاكم بالقدس الشريف خلافة عن قاضي القضاة زكي الدين أبي العباس طاهر بن محمد بن علي القرشي الحاكم للدولة القاهرة النبوية الإمامية المقدسة المكرمة العباسية الإمام الناصر لدين الله خليفة بغداد وكان متوليا منه في سنة سبع وستمائة.
قاضي القضاة شمس الدين أبو النصر محمد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن مميل