وقد وقفت على مستند ثابت عليه واسجاله في ذلك المستند بخط نفسه وهو مؤرخ في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وسبعمائة ولا شك انه كان في ذلك التاريخ مستخلفا وان استقلاله بالقضاء كان بعد الثمانمائة وإني وقفت على بعض اسجالاته نيابة في سنة ثمانمائة ثم رأيت في اسجالاته في سنة اثنتين وثمانمائة يذكر فيها ان ولايته متصلة بالمواقف الشرعية السلطانية المالكية الناصرية - يعني به فرج بن برقوق - ولعلها السنة التي أشتغل فيها بالقضاء.
وأخبرني شيخ الاسلام الكمالي ابن أبي شريف أن جده لأمه القاضي شهاب الدين ابن عوجان المالكي ولي قضاء القدس الشريف بعد وفاة القاضي جمال الدين ابن الشحاذة في سنة خمسين وثمانمائة وان وفاته في تلك السنة أو التي قبلها والله أعلم الشيخ العالم المسند شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن مغيث الأندلسي المالكي مقرئ بيت المقدس سمع من العلائي وجماعة سمع عليه شيخنا التقوى القرقشندي وأجاز له توفي في شهر رجب سنة ثمان وثمانمائة وهو والد الأخوين علاء الدين وشهاب الدين إمامي المالكية ببيت المقدس.
قاضي القضاة فخر الدين عثمان بن سراج الدين عمر بن علم الدين سلميان المقرئ الجاناتي المالكي باشر نيابة الحكم بالقدس الشريف في سنة خمسة عشر وثمانمائة ثم ولي القضاء بعد ذلك استقلالا وكان متوليا في سنة ثماني عشر وثمانمائة.
قاضي القضاة بدر الدين أبو محمد الحسن بن الشيخ تقي الدين أبي الانفاق أبي بكر الزرعي المالكي قاضي القدس الشريف كان متوليا في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثمانمائة.
الشيخ الإمام عبد الواحد بن جبارة المغربي الأصل المالكي إمام المالكية بالمسجد الأقصى الشريف الشاعر الأديب المقرئ وهو سبط ابن مغيث مقرئ بيت المقدس كان الشيخ شمس الدين يقرأ بالسبع ويعرف الفرائض معرفة جيدة والحساب والنحو وكان يحترف بالشهادة في أول عمره فلما مات خاله شهاب الدين