سنة تسع وستين وثمانمائة واستمر في النظر إلى أول دولة الملك الأشرف قايتباي وعزل ولم يتول بعد ذلك إلى أن توفي قبل الثمانين والثمانمائة وسنذكر من ولي النظر بعده في ترجمة السلطان المشار إليه إن شاء الله تعالى.
وتقدم ذكر القاضي أمين الدين عبد الرحمن بن الديري الحنفي ناظر الحرمين عند ذكر فقهاء الحنفية لكونه من أهل العلم الشريف.
وتقدم ذكر الأمير ناصر الدين محمد بن خير بك ناظر الحرمين عند ذكر قبة القيمرية وتقدم عند ذكر القلعة ما كان لها من النظام في نيابتها وتلاشي أحوالها في عصرنا وقد ذكرت واحدا من نوابها في هذا الفصل.
وممن أدركناه من نواب القلعة:
بدر الدين حسن بن حشيم المشهور بابن شمص وكان شيخا كبيرا قد أسن وله همة ومروءة زائدة ووفاته في سنة بضع وسبعين وثمانمائة وبوفاته اختل نظام القلعة.
وكان بالقدس الشريف - فيما تقدم - أمير حاجب على عادة غيره من البلاد وكان يحكم بين الناس ويرفع إليه الأمور المتعلقة بأرباب الجرائم وغيرها مما يرفع إلى حكام الشرطة.
وكان جملة من وليها الأمير شاهين الحاجب.
ثم ولي بعده جماعة منهم شهاب الدين أحمد بن شرف الدين موسى بن العلم وكان متوليا في سنة خمس وثمانمائة.
ثم ولي بعده ولده ناصر الدين محمد التركماني وتوفي في رجب سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
ثم ولي القاضي ناصر الدين صرر العلمي - المتقدم ذكره عند فقهاء الحنفية - وكان في سلطنة الملك الظاهر جقمق.
ثم لما ترك الأمرة واشتغل بالعلم وصار من طائفة الفقهاء الحنفية وليها ولده عمر وأقام نظامها مدة في سلطنة الأشرف اينال ثم بطل هذا الأمر واختص الحكم