للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعة الكناني الشافعي مولده في رمضان سنة خمس وعشرين وثمانمائة حفظ القرآن وهو ابن تسع وصلى بالناس وحفظ عدة من الكتب في الفقه وغيره وعرض على جماعة من شيوخ الاسلام منهم جده الجمالي بن جماعة وجده السعدي الديري الحنفي ورحل إلى الديار المصرية وأخذ عن الحافظ بن حجر وأجازه بالتدريس والإفادة وسمع الحديث وطلب العالي من الاسناد وقرأ الكتب الستة والشفاء والترغيب والترهيب وأجزاء حديثية وشرح الألفية في علم الحديث للزين العراقي شرحا حسنا أدمج الأصل في الشرح وبذلك سهل مأخذه وشرح تصريف العزي وشرح ألفاظ الشفاء ذكر الغريب منه وربما تعرض لتخريج الأحاديث المذكورة فيه ودرس الدروس العامة والخاصة.

ولما ولي جده الشيخ جمال الدين تدريس الصلاحية سنة خمسين وثمانمائة استقر معيدا بها وصار ينقل الغريب الحسن والفوائد الجمة وكان خطيبا فصيحا زاهدا متواضعا نحيف الجسم خطب بالمسجد الأقصى الشريف نيابة عن جده وولي مشيخة الخانقاه الصلاحية مشاركا لبني غانم.

(نادرة)

ووقعت له كرامة وهي ان والدته حصل لها ضعف فحضر عندها وسألها عن حالها فتأوهت وشكت شدة الحمى فقال لها في الجواب قد تحملت عنك ما أنت فيه فما قام من مجلسه إلا وهو محموم فلم يزل يتزايد به الضعف ووالدته تقوى إلى أن قبضه الله تعالى.

توفي بعد صلاة العصر من نهار الاثنين سادس شهر ذي القعدة الحرام سنة إحدى وستين وثمانمائة ودفن بما ملا عند أقاربه.

الشيخ الفقيه جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن منصور بن أحمد المشهور بابن النائب المقدسي الشافعي مولده في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة اشتغل قديما في الفقه والنحو وسمع الحديث بقراءة العلامة شمس الدين