وحضر فيها شيخنا الشيخ شهاب الدين العميري وحضر معه الصوفية واشتغل الطلبة وكان ذلك في شهر جمادي الآخرة واستمر الأمر على ذلك مدة ثم قطع لما قصد السلطان هدمها كما سنذكره إن شاء الله تعالى.
وفيها ورد مرسوم شريف على يد ساع بطلب القاضي شهاب الدين بن عبية الشافعي إلى الأبواب الشريفة فتوجه من القدس في يوم الأحد خامس ذي الحجة الحرام ولم يستخلف أحدا عنه في الحكم واستناب في النظر في الأوقاف القاضي الحنبلي كمال الدين النابلسي.
وفيها استقر الشيخ سعد الله الحنفي في إمامة الصخرة الشريفة بعد منع القاضي خير الدين بن عمران والشيخ شهاب الدين بن الشنتير ودخل إلى القدس في يوم الأحد سادس عشري ذي الحجة وهو لابس خلعة السلطان وهي تشريف وطرحه على العادة ودخل معه قاصدا ابن عثمان ملك الروم الوارد بالبشارة ان حسن بيك توجه إلى بلاده وعلى القاصد خلعة السلطان وتقدم ذكر ذلك.
ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وثمانمائة فيها في يوم الأحد سابع عشر المحرم توجه ناظر الحرمين الشريفين الأمير ناصر الدين محمد بن النشاشيبي إلى القاهرة وصحبته جماعة المباشرين بمرسوم شريف ورد بطلبهم.
وفيها في شهر المحرم ورد الخبر إلى القدس الشريف صحبة الحجاج بوفاة الخطيب برهان الدين إبراهيم بن علاء الدين علي القرقشندي أحد خطباء المسجد الأقصى الشريف وأنه توفي بعد فراغه من الحج وظهوره من مكة بمنزلة بطن مرو في خامس عشر ذي الحجة سنة سبع وسبعين وثمانمائة فتوجه ابن عمه الخطيب العلامة فتح الدين أبو الحرم محمد بن شيخنا العلامة شيخ الإسلام التقوي القرقشندي إلى القاهرة المحروسة للسعي فيما كان بيد ابن عمه الخطيب برهان الدين من نصف خطابة المسجد الأقصى الشريف وغير ذلك من الوظائف الدينية فوجد الشيخ شهاب الدين أبا العباس احمد ابن المحوجب الدمشقي الشافعي أحد أصحاب المقر