فسار مظفر الدين كو كبوري صاحب أربد الملقب بالملك المعظم إلى الناصرة ومعه حسام الدين ابن طومان وفتحها وأخذ ما فيها وسبى نساءها وأسر رجالها وأما صفورية فهرب أهلها فلم يجدوا بها أحداً وكان بها من الأموال والذخائر ما لا يحصى.
[(فتح قيسارية)]
وتوجه بدر الدين دلدرم وغرس الدين فلج وجماعة من الأمراء إلى قيسارية ففتحوها بالسيف واستولوا على ما فيها ثم تسلموا أرسوف.
[(فتح نابلس)]
وسار حسام الدين محمد بن عمر بن لاجين على سمت نابلس ووصل إلى سبسطية فتسلمها ووجد مشهد زكريا ﵇ قد اتخذه القسوس كنيسة فأعاده مشهداً كما كان ثم قصد نابلس ونازلها وحاصرها ولم يزل مقيماً عليها حتى استأمنوه ووثقوا بأمانة ثم سلموها وخلصت له نابلس وأعمالها وكان معظم أهلها وجميع سكان نواحيها مسلمين وكانوا في شدة عظيمة من الإفرنج.
[(فتح الفولة وغيرها)]
وكانت الفولة من أحسن الحصون وفيها من العدد والأموال شيء كثير وكانت مجمعهم فلما كان يوم المصاف خرجوا بأجمعهم وحصل لهم ما حصل من القتل والحصر والأسر ولم يبق فيها إلا الأراذل فسلموا الحصن بما فيه إلى السلطان وتسلموا جميع ما بتلك الناحية مثل دبورية وجيبيين ودرعين والطوالية واللجون وبيسان والقيمون وجميع ما لطبرية وعكا من الولايات والزيب ومعليا والبعثة وإسكندرية.