والقصاص من كل ذنب يكون منكم فضجوا من ذلك وقالوا لا حاجة لنا بهذه الأحكام وما كنا عليه من عبادة العجل كان أرفق بنا فلم يكن في عبادته علينا قطع ولا رجم ولا قصاص.
[(قصة الجبل)]
فقال موسى يا رب إنك تعلم إنهم قد ردوا كتابك وكذبوا بياتك فأمر الله جبريل أن يرفع طور سيناء في الهواء على عسكر بني إسرائيل فرفعه على رؤوسهم في الهواء حتى إنهم لم يروا السماء منه ونودوا يا بني إسرائيل إن قبلتم هذا الكتاب وإلا القي عليكم هذا الجبل.
فلما نظروا إلى الجبل وهو بدنو منهم حتى ظنوا إنه ساقط عليهم أيقنوا بالموت خروا سجداً وقبلوا الكتاب فلما قبلوا الكتاب رد الله عنهم الجبل.
[(قصة الحجر)]
وكان بنو إسرائيل إذا اغتسلوا في مواضعهم يكشفون عوراتهم وكانوا يرون موسى فاغتساله مستوراً فاعتقدوا فيه أن ببدنه عيباً وكان إذا اغتسل وضع ثوبه على حجر هناك ثم يضرب الحجر بعصاه حتى ينبع منع الماء فيغسل ففعل ذلك يوماً من الأيام فانقلع الحجر من مكانه بإذن الله تعالى حتى وقف على جماعة من بني إسرائيل فنظروا إلى موسى فلم يروا في بدنه عيباً من العيوب فندموا على ما قالوا فذلك قوله تعالى (فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها).
[(قصة طلب الرؤية)]
ثم طلب بنو إسرائيل من موسى الرؤية (فقالوا أرنا الله جهرة) فأوحى الله إليه إن اختر من قومك سبعين رجلاً وسر بهم إلى الطور وأحمل معك أخاك