رآه في النوم وقال له سلم على خفير إيليا إذا رجعت إليها فقال ومن هو يا رسول الله؟ فقال خليفة.
واشتهر أمره وكان أسود بصاصا توفي في يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة ودفن بما ملا وقبره ظاهر يزار نفعنا الله به.
قاضي القضاة العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ علم الدين أبي الربيع سليمان بن أحمد بن عمر بن عبد الرحمن العمري المالكي المشهور بابن عوجان مولده في سنة ثلاث وستين وسبعمائة اشتغل بالعلم وحصل وفضل وتميز وكان من أهل العلم والدين يفتي ويدرس عارفا بمذهبه وبصناعة القضاء ولي قضاء المالكية بالقدس بعد القاضي جمال الدين بن الشحاذة - المتقدم ذكره - في سنة خمس وثمانمائة فهو ثاني مالكي حكم بالقدس ووقع له العزل والولاية مرات وكل مرة تكون مدة يسيرة وطالت مدته وحسنت سيرته في ولايته وأثنى عليه أهل عصره وكانت أحكامه مرضية وأموره مسددة توفي في شهر جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ودفن بما ملا.
وولده قاضي القضاة شمس الدين أبو عبد الله محمد مولده في سنة خمس وتسعين وسبعمائة ولي القضاء بعد والده مدة ثم عزل وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
وولي بعد عزله قاضي القضاة علاء الدين أبو الحسن علي بن الشيخ غرس الدين أبي البركات خليل الطرابلسي المالكي وكان متوليا في سنة اثنتين وأربعين وبعدها إلى سنة أربع وأربعين.
ثم ولي بعده قاضي القضاة أمين الدين سالم بن إبراهيم المغربي الصنهاجي المالكي مولده - بالتخمين - بعد السبعين والسبعمائة اشتغل في الفقه ببلاد المغرب وقدم إلى هذه البلاد عالما فاضلا ووقع في أسر الكفار في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وناظر الأساقفة ببلادهم وأفحمهم وأقام عندهم مدة ثم أنجاه الله