للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد وصفته الرواية بأنه كان فطناً يحب العلم من صغره ذكي مجد … وإذا ما عدنا إلى ادعائه بأنه عرض على شيخه تقي الدين إسماعيل القرقشندي المقدسي ملحة الإعراب وهو دون الست سنين وأجازه الشيخ بالملحة لسنده المتصل إلى المصنف وبغيرها من كتب الحديث وما يجوز له روايته نستطيع أن نتأكد بأن هذا الإنسان كان يتمتع بقابلية خاصة ونضوج مبكر أهله كل ذلك لأن يكون موضع عناية أساتذته وهو صبي لم يتجاوز الحلم.

وكيفما كان فقد واصل تحصيله وتتبعه العلمي على يد أساتذة معروفين بالفضل والكمال بحيث عرف بالأوساط العلمية بمكانة مقدرة.

ولقد خلف نتاجاً يدل على فضل وسعه اطلاع وهو:

١ - فتح الرحمن في تفسير القرآن في مجلدين هكذا أسماه الزركلي (١). أما بقية المصادر فأشارت إلى أنه له تفسير جليل على القرآن العظيم يشبه القاضي البيضاوي (٢).

٢ - المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد قال جرجي زيدان توجد منه نسخة في الخزانة التيمورية في مجلدين عدد صفحاتها ٥٢٣ وهو مرتب على سني الوفاة (٣).

٣ - التاريخ المعتبر في أنباء من غبر ذكره الحاجي جلبي ووصفه الشطي بأنه تاريخ جليل ابتدأ فيه من سيدنا آدم إلى سنة ٨٩٦ هـ مرتباً على السنين ذاكراً فيه الحوادث العجيبة والوقائع الغريبة على وجه الاختصار (٤).


(١) الأعلام ١٠٨/ ٤.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة ٧٤.
(٣) مختصر طبقات الحنابلة ٧٤ والأعلام ١٠٨/ ٤ وتاريخ آداب اللغة العربية ١٩٨/ ٣.
(٤) كشف الظنون ٣٠٥/ ١ ومختصر طبقات الحنابلة ٧٤ والأعلام ١٠٨/ ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>