للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورد في الأخبار والأحاديث غير ذلك والمراد هنا الاختصار والله الموفق المهدى للصواب.

[(ذكر الفتح العمري)]

الذي يسره تعالى على يد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب وعمارة المسجد الأقصى الشريف على يده

روي عوف بن مالك قال قال رسول الله أعدد ستاً بين يدي الساعة موتي قال فوجمت عندها وجمة قال قل إحدى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يكون فيكم كقصاع الغنم واستفاضة المال فيكم حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل لها ساخطاً ثم تكون فيكم فتنة فلا يبقى بيت من بيوت العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بين بني الأصفر فيغدرون بكم ثم يأتونكم في ثمانين غاية كل غاية اثنا عشر ألفاً.

قوله فوجمت وجمة قال الجوهري الرجم الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام والموتان - بضم الميم وسكون الواو - وهو الموت الكثير السريع وقوعه ولذلك شبهه النبي بقعاص الغنم فهو داء يأخذها لا يلبثها أن تموت والقعص عن يضرب الإنسان فيموت مكانه سريعاً فقيل لهذا الداء قعاص لسرعة الموت ثم شبه به الموتان.

وعن عوف قال أتيت في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال لي يا عوف أعدد ستاً بين يدي الساعة موتى ثم فتح بيت المقدس وروى إنه قال لشداد بن أوس ألا أن الشام ستفتح وبيت المقدس سيفتح إن شاء الله تعالى وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إن شاء الله تعالى.

ثم إن الست المذكورة قد وقع بعضها فموته وفتح