من الفقهاء بالمدرسة الصلاحية والصوفية بالخانقاه ثم أقام بالقاهرة مدة وتوفي بها قبل والده ينحو سنتين والله أعلم.
الشيخ العالم المسند كريم الدين أبو المكارم عبد الكريم بن الشيخ زين الدين داود بن سليمان بن أبي الوفا البدري المقرئ الشافعي شيخ القراء وإمام المسجد الأقصى الشريف ولد سنة ست أو سبع وعشرين وثمانمائة وكان والده الشيخ داود من أهل الخير والصلاح توفي والشيخ عبد الكريم صغير له نحو السنة فنشأ بعده بالقدس الشريف وسمع بها على جماعة أعلاهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن عمر القباقبي الحنبلي وكان من أهل الفضل وشيوخ القراءة أعاد بالمدرسة الصلاحية وباشر الإمامة بالمسجد الأقصى الشريف أربعين سنة من سنة خمس وخمسين وثمانمائة وكان سخيا وعنده حسن لقاء للواردين عليه وكان يؤدي القراءة على أوضاعها وله همة ومروءة وعنده تواضع وتودد للناس وروى عنه جماعة توفي عشية يوم السبت وصلي عليه بالمسجد الأقصى بعد صلاة الظهر من يوم الأحد سابع جمادي الأولى سنة خمس وتسعين وثمانمائة ودفن بما ملا وكان يوما مشهودا شهده الخاص والعام من العلماء والقضاة وناظر الحرمين ونائب السلطنة الأمير دقماق وغيرهم وتأسف الناس عليه.
الشيخ جمال الدين عبد الله بن أحمد بن عبد الله المراكشي القادري الشافعي شيخ زاوية الشيخ عمر المجرد بمدينة سيدنا الخليل ﵊ كان رجلا مباركا وعنده فضل توفي في شهر شوال سنة خمس وتسعين وثمانمائة ودفن بالزاوية المذكورة عند والده.
الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن أمين الصوفي الوفائي التاجر سمع الحديث على الشيخ جمال الدين بن جماعة وأجاز له في سنة أربع وخمسين وثمانمائة وما بعدها قاضي القضاة سعد الدين الحنفي وغيره وكان خيرا مباركا مثابرا على الخير والأعمال الصالحة والاحسان إلى الفقراء وكان شيخ الطائفة الوفائية ويتعاطى