والمنهاج والجرجانية في النحو وعرض المنهاج على الشيخ عز الدين بن عبد السلام المقدسي شيخ الصلاحية وقرره بها وسمع منه الحديث وأجازه به وسمع أيضا من الشيخ ماهر ومن الشيخ عضد الدين الصيرامي بمصر وغيره وأخذ عن مشايخ الصوفية صحبة الشيخ شهاب الدين ابن قرا في طريق السيد عبد القادر الكيلاني أعاد الله علينا من بركاته وكذلك من سيدي محمد البرموني وغيرهما وكان عمه السيد أبو بكر يندبه في المهمات ويصرفه في كثير من الأحوال دون غيره من الأولاد والأقارب لعلمه بهمته وشجاعته وعزمه واقدامه توفي في شهر شوال يوم مسير الحاج من القدس القدس الشريف في سنة أربع وسبعين وثمانمائة ودفن بما ملا على جانب البركة من جهة الشرق وكان يوما مشهودا لجنازته.
الشيخ شمس الدين محمد بن عيسى البسطامي الشافعي الشهير بأخي زرع كان رجلا صوفيا من فقراء البسطامية وكان يحفظ القرآن ويقرئ الأطفال بالمدرسة الطازية وهو رجل خير استقر في أواخر عمره في بوابة الخانقاه الصلاحية وهو من جملة الصوفية بها وبالجوهرية ومن الفقهاء بالصلاحية توفي في خامس رمضان سنة خمس وسبعين وثمانمائة ودفن بما ملا.
وأخوه الشيخ محمد زرع - الذي اشتهر به - كان صالحا ووفاته قبل أخيه بنحو عشرين سنة.
الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن عقبة المقرئ المؤذن الشافعي كان حسن الصوت في القراءة والأذان واستقر من جملة الفقهاء بالصلاحية وتعين حتى صار يقرأ المراسيم الشريفة الواردة من السلطان على دكة المسجد الأقصى توفي خامس عشري رمضان سنة خمس وسبعين وثمانمائة ودفن بباب الرحمة ويأتي ذكر والده وجده مع فقهاء الحنفية إن الله تعالى.
الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن عبد الرزاق بن ناصر المقدسي الشافعي الشهير بابن شيخ السوق اشتغل وحصل وصار من الفضلاء وتقرر من الفقهاء