عن أبي هريرة ﵁ قال أقسم ربنا بالتين والزيتون وطور زيتا وفي رواية عنه أقسم ربنا ﷿ بأربعة أجبل فقال:(والتين الزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين) فالتين مسجد دمشق الزيتون طور زيتا مسجد بيت المقدس وطور سنين حيث كلم الله موسى ﵇ وهذا البلد الأمين مكة.
وتقدم عند ذكر الصحابة ان صفية زوج النبي ﷺ قدمت بيت المقدس فصلت به وصعدت طور زيتا فصلت وقامت على طرف الجبل فقالت من ها هنا يتفرق الناس يوم القيامة إلى الجنة والى النار وهذا الجبل هو الذي صعد منه عيسى ﵇ إلى السماء حين رفعه الله إليه.
وعلى رأس كنيسة من هيلانه وفي وسطها قبة ويقال أنها مصعد عيسى (ع) وقد استهدمت الكنيسة والنصارى يعظمون هذا المكان تعظيما زائدا.
وبطور زيتا شجرة خرنوب عندها مسجد لطيف وتحت المسجد مغارة مأنوسة ويقصد الناس هذا المكان للزيارة وتسمى هذه الشجرة خزنوبة العشرة ولا أدري ما السبب في تسميتها بذلك ولكن اشتهر هذا الاسم عند الناس والله أعلم بحقيقة الحال.
ويسمى جبل بيت المقدس وهو طور زيتا جبل الخمر - بفتح الخاء والميم - وهو كثير الشجر والظل ولما فتح الملك صلاح الدين بيت المقدس وقف أرض طور زيتا على الشيخ الصالح ولي الدين أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن عبد الله بن داود الهكاري وعلى الشيخ الإمام الزاهد أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الله الهكاري سوية بينهما ثم على ذريتهما تاريخ كتاب وقفه في السابع عشر من ذي الحجة سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
[قبر مريم ﵍]
وهو في كنيسة في داخل جبل طور زيتا تسمى الجيسمانية بخارج باب