الشافعي شيخ الوفائية بالقدس الشريف مولده في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وسبعمائة أخذ عن أصحاب الميدومي وجماعة واشتغل قديما وانتفع وكان رجلا كريما معظما للواردين إليه كثير التودد للناس مستجلب للقلوب له حظ من صيام وصلاة وتلاوة واعتكاف وانتهت إليه رياسة الفقراء بالقدس الشريف وألبس خرقة الوفائية عن والده قدم عليه بعض أقاربه وهو الشيخ سلار في سنة خمس وخمسين وثمانمائة وقد ثبت نسب شرفه بالبينة الشرعية ولم ينتسب قبل ذلك بها.
توفي شهيدا بالبطن في نهار الجمعة سابع عشري شوال سنة تسع وخمسين وثمانمائة وصلي عليه عقب صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى الشريف وكانت جنازته حافلة وتأسف عليه الناس من الفقراء وغيرهم ودفن بما ملا بحوش الأمير طوغان العلائي الملاصق لزاوية القلندرية من جهة الشرق.
المعدل نور الدين علي بن يحيى الايدوني الدمشقي الشافعي نزيل القدس الشريف قدم من دمشق إلى بيت المقدس فأقام به دهرا طويلا يحترف بالشهادة وخطه حسن وله معرفة بمصطلح الوثائق ورزق القبول التام في هذا الفن وكان قضاة بيت المقدس يعظمونه ويحتفلون بأمره وكان موجودا في حدود الستين والثمانمائة ووفاته في ذلك العصر.
الرئيس علم الدين سليمان الصفدي رئيس المؤذنين بالمسجد الأقصى الشريف كان حسن الصوت وعنده حسمة زائدة ويلبس القماش الحسن ويسلك طرفا لرأسه وكان صوته حسنا يضرب به المثل توفي بعد الستين والثمانمائة بالقدس الشريف العدل زين الدين الخضر بن جمعة بن خليل الداري النقوعي من ذرية سيدنا تميم الداري كان يحترف بالشهادة وربما باشر في دار النيابة وخطه حسن وكان من ذوي المروئات توفي في شوال سنة ستين وثمانمائة ودفن بما ملا.
الشيخ الحافظ المحدث العلامة عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن قاضي القضاة برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة جمال الدين أبي محمد عبد الله بن