وتوفي بالقدس الشريف في نهار الاثنين العشرين من رمضان من السنة المذكورة وهي سنة اثنتين وستين وثمانمائة.
وأخوه القاضي زين الدين عبد الرحمان التميمي الشافعي الناظم مولده في إحدى الجمادين من سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة سمع على جماعة وقرأ الصحيح على جده لأمه المحدث برهان الدين إبراهيم بن يوسف بن محمود الحنفي وسمع المسلسل بالأولية على سبعة وعشرين شيخا مجتمعين ولبس خرقة التصوف واشتغل في النحو على الشيخ شهاب الدين بن الهائم وفي الفقه على والده وغيره وحصل وفضل ومهر ونظم وله مصنف سماه بمدد الرحمن في أسباب نزول القرآن نظمه نظما جيدا وولي القضاء بمدينة سيدنا الخليل ﵊ ونابلس ومن جملة ولايته لبلد الخليل مرة في سلطنة الملك الأشرف أينال في سنة ثلاث وستين ثم ولي في زمن الظاهر خشقدم في رمضان سنة سبع وستين وولي أيضا في رمضان سنة إحدى وسبعين وثمانمائة وتوفي في يوم الجمعة سادس شعبان سنة ست وسبعين وثمانمائة رحمه الله تعالى.
القاضي شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي شهاب الدين أبي العباس احمد التميمي الشافعي - المتقدم ذكر والده - ولي القضاء بمدينة سيدنا الخليل ﵊ بعد وفاة والده وكان له حرمة وشهامة ومعرفة تامة واستمر على القضاء إلى أن كف بصره بعد سنة سبعين وثمانمائة وانقطع في منزله ومع ذلك كانت كلمته نافذة.
توجه إلى القاهرة مطلوبا لحادثة وقعت فتوفي بالقاهرة في شهور سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة وصلي عليه بالمسجد الأقصى الشريف صلاة الغائب في شهر ربيع الآخر عفا الله عنه.
قاضي القضاة خطيب الخطباء برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شيخ الاسلام جمال الدين أبي محمد عبد الله بن الإمام العلامة نجم الدين أبي عبد الله