للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول سنة أربع وسبعين وثمانمائة ببلده.

الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن حامد الأنصاري المقدسي الشافعي شيخ المدرسة الفخرية مولده في سنة سبع وثمانمائة وكان من أهل الفضل ومن أعيان بيت المقدس توجه إلى دمشق فتوفي بها في سابع ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثمانمائة ودفن بالقرب من المذهبية وصلي عليه صلاة الغائب بالمسجد الأقصى.

الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأوتاري المقرئ الشافعي مولده في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة كان رئيس القراء بالقدس الشريف حفظ القرآن حفظا جيدا ويؤديه بحسن صوت وطيب نغمة وينظم الشعر وخطه حسن وربما احترف بالشهادة في بعض الأوقات وكان عنده بشاشة وتودد للناس توفي في الأربعاء سابع شهر رجب سنة أربع وسبعين وثمانمائة ودفن بباب الرحمة.

الشيخ القدوة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ القدوة علاء الدين أبي الحسن علي بن الشيخ أبي الوفا البدري الحسيني الشافعي أحد مشايخ الوفائية بالقدس الشريف نشأ في خدمة والده وخرجه ثم تكمل بعمه الشيخ أبي بكر في حياة أبيه ولزم خدمة عمه إلى أن توفي ومن تخريج والده له أنه كان راكبا بخدمته في سفر ومعهم رجل صالح يمشي أمام الفرس التي تحته فلما أحس والده ان الرجل تعب ولم يتفكر ولده في ذلك أمر ولده بنزوله واركب فرسه لذلك الرجل الماشي وأمر ولده أن يمشي أمام الفرس فمشى حتى تعب كثيرا فنزل الفقراء وكشفوا رؤوسهم واستغفروا عنه فقال لا حتى يعرف ألم التعب ثم عفا عنه.

ومن هنالك نشطت همته جدا وصار لا يماثل في المهمات والاقدام على الأمور المشكلات والكرم الزائد إلى النهاية وتلقى الواردين وتربية المريدين حفظ القرآن