وعن أبي بكر ﵁ إنه قال الصلاة على النبي ﷺ أمحق للذنوب من الماء البارد للنار والسلام عليه أفضل من عتق الرقاب.
قال ابن الفاكهاني قلت إنما كان أفضل من عتق الرقاب - والله أعلم - لأن عتق الرقاب في مقابلة العتق من النار ودخول الجنة والسلام عليه في مقابلة سلام الله تعالى وسلام من الله أفضل من مائة ألف جنة فناهيك بها من فنسأل الله تعالى أن يرزقنا مرافقته في الجنة بمنه وكرمه وجوده وإحسانه آمين.
(ذكر آداب زيارة النبي ﷺ
وما يستجب أن يفعله الزائر ويدعو به
يستحب لمن قدم المدينة الشريفة أن يغتسل قبل دخوله إليها ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه ويدخل بسكينة ووقار ويقول بسم الله وعلى ملة رسول الله ﷺ رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ويكره له الركوب في أزقتها إلا لعذر فإذا وصل إلى أحد أبواب المسجد الشريف قال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وأغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب سخطك الحمد لله الذي بلغني هذا الموضع الشريف وجعلني أهلا لحضور هذا المسجد العظيم وزيارة قبر رسوله الكريم فالحمد لله على ذلك عدد نعمه التي لا تحصى وأفضاله الذي لا يستقصي ولا يفنى.
ثم يقدم رجله اليمنى قللا ويقول بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله ومن الله والي الله وفي سبيل الله وعل ملة رسول الله ﷺ رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً وكذا يتلو إذا خرج ويصلي على النبي ﷺ.
ثم يأتي المنبر مستديماً للذكر والثناء والصلاة على رسول الله ﷺ فيصلي عنده ركعتين تحية المسجد ويتحرى لصلاته جانب المنبر تجاه صندوق