وأكرم الأولين والآخرين اللهم كما آمنا به ولم نره وصدقناه ولم نلقه فأدخلنا مدخله واحشرنا محشره وأوردنا حوضه واسقنا بكأسه مشرباً روياً سائغاً هنياً لا نظمأ بعدها أبدا.
ويستحب له زيارة البقيع فيبدأ بقبر سيدنا إبراهيم بن رسول الله ﷺ فيزوره ويزور قبر العباس وعثمان بن عفان والحسن بن علي وبنات رسول الله ﷺ وغيرهم ويستحب زيارة ما بتلك الأرض الشريفة من الأماكن المشهورة.
ثم إذا قصد الذهاب إلى وطنه اغتسل ولبس أحسن ثيابه وأتى المسجد الشريف مكرراً للصلاة على رسول الله ﷺ ويأتي القبر الشريف ويسلم على رسول الله ﷺ وعلى ضجيعيه ويكثر من الصلاة عليه وعليهما ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة.
ثم يخرج غير مستدبر القبر الشريف ويبدأ برجله اليسرى قائلاً اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وافتح لي أبواب فضلك وحط عني أوزاري بزيارة نبيك وأحسن منقلبي إلى أهلي ووطني ببركته ﷺ يا رب العالمين يا أرحم الراحمين أدخلنا في شفاعته أجمعين.
(ذكر فضائل المسجد الأقصى الشريف وما ورد في ذلك)
من الآيات والأحاديث
قد تقدم في أول الكتاب الكلام على أول سورة الإسراء فلو لم يكن له من الفضيلة غير هذه الآية لكانت كافية فيه لأنه إذا بورك حوله فالبركة فيه مضاعفة وقال الله تعالى - أخبار عن نبيه موسى ﵇(وغذ قال موسى لقومه يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة) أي المطهرة والتقديس هو التطهير وسم بيت المقدس مقدساً لأنه يتطهر فيه من الذنوب، وتقدم ذلك عند أسماء بيت المقدس