أسيراً وبعثوه إلى البلاد ينادي في فكاكه بألف دينار لما علموا إنه علماء المسلمين فلم يستفكه أحد فرموه بالحجارة على باب أنطاكية حتى قتلوه ﵀.
وقال السبكي في (طبقات الشافعية) إنهم ببيت المقدس في اليوم الثاني عشر من شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن يوسف الرازي الشافعي تفقه على الخجندي بأصبهان ثم استوطن بغداد مد ثم انتقل إلى بيت المقدس وسلك سبيل الورع والانقطاع إلى الله تعالى إلى أن استشهد على يد الإفرنج لعنهم الله تعالى حين أخذهم القدس في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
والغزالي الإمام زين الدين حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي الشافعي ولد سنة خمسين وأربعمائة ولم يكن للطائفة الشافعية في آخر عصره مثله واشتغل في مبدأ أمره بطوس ثم قدم نيسابور وصار من الأعيان المشار إليهم وارتفعت منزلته.
أقام بدمشق ثم انتقل إلى بيت المقدس مجتهداً في العبادة والطاعة وزيارة المشاهد والمواضع العظيمة وأخذ في التصانيف المشهورة ببيت المقدس فيقال إنه صنف في القدس أحياء علوم الدين وأقام بالزاوية التي على باب الرحمة المعروفة قبل ذلك بالناصرية شرقي بيت المقدس فسميت بالغزالية نسبة إليه وقد خرجت ودثرت توفي بطوس يوم الاثنين رابع عشر جمادي الآخرة سنة خمس وخمسمائة ﵀.
والقاضي محمد بن حسن بن موسى بن عبد الله البلاشاعوني التركي الحنفي ويعرف بالاشتلي ولي قضاء بيت المقدس فشكوا منه فعزل ثم ولي قضاء دمشق وكان عالماً في مذهب أبي حنيفة وهو الذي رتب الإقامة مثنى وكان شديد التعصب توفي في جمادي الآخرة سنة ست وخمسمائة.
والأمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المعروف بابن القيسراني كذا اسمه في تاريخ ابن خلكان وقيل اسمه علي بن أحمد بن محمد بن طاهر