للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلماء والقضاة والفقهاء خطوطهم بالمحضر ولم يتلفت إلى النصارى ولا إلى من يساعدهم في ذلك كل ذلك وهم مستمرون على الفساد لعنة الله عليهم.

(واقعة قبر داود والقبة المحدثة عند دير صهيون)

(والكشف على دقماق ناظر الحرمين ونائب القدس الشريف)

وفيها - عقب ما تقدم ذكره من أمر النصارى - كتب شيخ الاسلام الكمالي ابن أبي شريف للسلطان مكاتبتين إحداهما ذكر فيها ان المسجد الأقصى الشريف قد اختل نظامه واحتاج إلى العمارة وإقامة الشعائر والثانية في معنى القبة التي أحدثها النصارى عند دير صهيون وإنها صارت كنيسة محدثة وما وقع بسبب القبو الذي يقال إن به قبر داود وجهز المكاتبتين للسلطان فعرضتا عليه واقترن بذلك كثرة الشكاوى على دقمق نائب القدس لما يصدر منه من الظلم والجور وقطع الطرق في أيامه.

فجهز السلطان خاصكيا اسمه أزبك بالكشف على النائب وكتب مرسوم شريف مطلق بما وقع على النائب من شكوى الرعية وما يعمل في حقهم وان يحرر أمره ويعاد الجواب على المسامع الشريفة ورسوم ثان مختص بالشيخ كمال الدين جوابا لمكاتبتيه - المتقدم ذكرهما - وانه يحرر أمر المسجد الأقصى الشريف وما هو يحتاج إليه من العمارة وان ينظر في أمر القبة التي أحدثها النصارى عند دير صهيون وإذا كان البناء مخالف للشرع يهدم ويحرر أمر قبر داود ويعمل ما يقتضيه الشرع الشريف وإعادة الجواب بما يتحرر من ذلك.

وفصل الخاصكي إلى بلد سيدنا الخليل وجلس بالمسجد الشريف الخليلي وحصل الكشف على النائب بمدينة سيدنا الخليل فكثرت عليه الشكوى بسبب سماط سيدنا الخليل وما يحصل منه من الضرر لأهل بلد الخليل وكتب محضر بذلك بخط القاضي وأهل البلد.