للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانتقل بعد موته إلى بيت المنصور وتنقلت به الأحوال إلى أن صار مقدما بالشام وفي زمن المل الناصر محمد بن قلاوون ولي نظر الحرمين الشريفين والنيابة بالقدس الشريف وبلد الخليل وولي نيابة غزة وقبض عليه وامتحن ثم استقر أميرا مقدما بمصر ثم ولي نيابة حماه مدة يسيرة ثم أعيد إلى نيابة غزة ثم عاد إلى مصر.

وقد روى مسند الإمام الشافعي عن قاضي الشوبك اينال بن متكلمي وحدث به غير مرة ورتب مسند الشافعي ترتيبا حسنا وشرحه في مجلدات بمعاونة غيره جمع بين شرحيه لابن الأثير والرافعي وزاد عليهما من شرح مسلم للنووي وبنى عند مسجد الخليل المسجد المعروف بالجاولية - وقد تقدم ذكره - وهو في غاية الحسن عمره من ماله حين كان ناظرا وعمر جامعا بغزة وخانقاه بظاهر القاهرة ومدرسة بالقدس الشريف وهي التي صارت في عصرنا مسكنا للنواب بالقدس الشريف ووقف أوقافا كثيرة بغزة والخليل والقدس وغيرها وكان له معرفة بمذهب الشافعي وكان رجلا فاضلا يستحضر كثيرا من نصوص الشافعي توفي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة ودفن بالخانقاه التي أنشأها بالقاهرة وهي عند مكان يعرف بالكبش بالقرب من جامع ابن طولون.

الأمير أبو القاسم بن عثمان بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد التميمي البصروي الحنفي أحد أمراء الطبلخانة ولي نابلس ونظر القدس والخليل وتوفي في ذي الحجة سنة ستين وسبعمائة ودفن بما ملا.

الأمير تمراز ناظر الحرمين الشريفين ونائب السلطنة بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل كان متوليا في سنة سبع وسبعين وسبعمائة.

الأمير قطلوبغا ناظر الحرمين الشريفين كان متوليا في دولة الملك الأِشرف شعبان بن حسين في سنة تسع وستين وسبعمائة وهو الذي عمر منارة باب الأسباط.