للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقفة في ليلة الثامن من شهر ذي الحجة سنة ثماني عشرة وسبعمائة.

[المدرسة الغادرية]

بداخل المسجد واقفها الأمير ناصر الدين محمد بن دلغادر بعد أن عمرتها زوجته مصر خاتون ولم يوجد لها كتاب وقف فكتب محضر من ماله يوقفها وثبت في عصرنا في سنة سبع وتسعين وثمانمائة وبناؤها في سلطنة الملك الأشرف برسباي في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثمانمائة.

[المدرسة الطولونية]

بداخل المسجد على الرواق الشمالي يصعد إليها من السلم المتوصل منه إلى منارة باب الأسباط وهي التي أنشأها شهاب الدين أحمد ابن الناصرة محمد الطولوني الظاهري في زمن الملك الظاهر برقوق على يد مملوكه اقبغا قبل الثمانمائة ولم يكتب لها كتاب وقف إلا في شهر رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة.

[المدرسة الفنزية]

مقابل الطولونية من جهة الشرق يصعد إليها من السلم المتوصل منه إلى منارة باب الأسباط أيضا وهي من إنشاء شهاب الدين الطولوني عمرها مع مدرسته المتقدم ذكرها وجعلها للملك الظاهر برقوق.

فلما توفي الظاهر برقوق وآل الأمر لولده الملك الناصر فرج رتب لها قرى وأقام نظامها وجعل لها معاليم تصرف ولما توفيت أخته خوند سارة ابنة الملك الظاهر برقوق زوجة نوروز نائب الشام دفنت بها في شهور سنة خمس عشرة وثمانمائة ثم لما توفي الناصر فرج لم يكن لها كتاب وقف فاشتراها بعد وفاته رجل من الروم يقال له محمد شاه بن الفنرى القرومي ووقفها ونسبت إليه وسميت الفنرية وأخبرت ان الذي باعها ولد منشيها ابن الطولوني المتقدم ذكره.

[الحسنية]

على باب الأسباط وهي آخر المدارس ولم اطلع لها على كتاب وقف ولم أتحقق أمرها ولكن أخبرت أنها وقف شاهين الحسني الطواشي وإنه من دولة الملك الناصر حسن المتوفى في سنة اثنتين وستين وسبعمائة ولم يكن لها