معتبرا عمر الأوقاف ونماها وصرف المعاليم واشترى للوقف مما أرصده من المال جهات من القرى والمسقفات وورد مرسوم السلطان بصرف معاليم المستحقين منها وإرصاد ما بقي لمصالح الصخرة الشريفة ونقش ذلك برخامة وألصقت بحائط الصخرة الشريفة تجاه قبة المعراج في سنة ست وثلاثين وثمانمائة ثم عزل وتوفي في ثالث جمادي الآخرة سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ودفن بما ملا.
الأمير حسن فجا ناظر الحرم الشريف ونائب السلطنة ولي بعد الأمير أركماس وكان حاكما معتبرا وفي أيامه سرق مال الوقف الموضوع بصندوق الصخرة الشريفة واتهم به جماعة من الخدام فأخذهم الأمير حسن فجا إلى ديار دار النيابة وضرب بعضهم بالمقارع وحبس شيخ الحرم جمال الدين بن غانم وكانت فتنة فاحشة وكان متوليا في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وبعدها.
الأمير حسام الدين أبو محمد الحسن بن ناصر الدين محمد بن جمال الدين عبد الله الشهير بالكشكلي الحنفي ناظر الحرمين ونائب السلطنة كان من الأمراء المعتبرين عمر المدرسة الحسنية المعروفة به بباب الناظر ووقف عليها أوقافا ورتب فيها وظائف من التصوف وغيره وكانت عمارتها في سنة سبع وثلاثين وتاريخ وقفها في الأول من شهر رجب سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وتوفي بالقدس الشريف بعد انفصاله عن النيابة والنظر في خامس عشر ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة ودفن بما ملا عند الشيخ أبي عبد الله القرشي.
الأمير طوغان العثماني ناظر الحرمين ونائب السلطنة بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل ﵊ وكاشف الرملة ونابلس ومتولي الصلت وعجلون واستادار الأغوار وغير ذلك من التكلم على الجهات السلطانية جمع له بين هذه الوظائف في دولة الملك الأشرف برسباي في سنة أربعين وثمانمائة وبعدها في دولة الملك الظاهر جقمق وكان من الحكام المعتبرين له محاسن كثيرة ببيت المقدس من العمارة وإقامة الحرمة.