للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصلي الظهر بالمدينة واقضي شيئا كلفني الله قضاءه واصلي العصر ببيت المقدس حكى ذلك صاحب (مثير الغرام) وغيره.

وسبب حياته - على ما حكاه البغوي - انه شرب من عين الحياة ثم قال عند مجمع البحرين عين تسمى عين الحياة لا يصيب ذلك الماء شيئا إلا حيي.

وروى المشرف بسنده وحكاه غيره ان الخضر والياس يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم كل عام.

وباب حطة في جهة الشمال من المسجد وهو الذي ورد فيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله قيل لموسى قل لبني إسرائيل (ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم) فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم وقالوا حبا في شعرة.

وعن ابن عباس في قوله تعالى (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية - يريد بيت المقدس - فكلوا منها حيث شئتم رغدا - يريد لا حساب عليكم - وادخلوا الباب - يريد باب بيت المقدس - سجدا - لله تعالى - وقولوا حطة - يريد لا إله إلا الله لأنها كلمة تحط الذنوب - فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم - قالوا بالعبرانية حبة سمراء يريدون الحنطة - فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء - أي عذابا - بما كانوا يفسقون).

ويقال ان من صلى عند باب حطة ركعتين كان له من الثوب بعدد من قيل له من بني إسرائيل ادخل الباب فلم يدخل.

وإنما سمي باب حطة لأن الله تعالى أمر بني إسرائيل أن يدخلوا منه ويقولوا حطة وهو فعلة من الحط وهو وضع الشيء من أعلى إلى أسفل يقال حط الحمل عن الدابة.

وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى وقولا حطة - أي مغفرة - فقالوا حنطة.