الشافعي في وظيفة قضاء الشافعية بالقدس الشريف والرملة ونابلس عوضا عن القاضي محيي الدين بن جبريل بن الغزي والبس التشريف من حضره السلطان في ثامن صفر ودخل إلى القدس الشريف في يوم الاثنين سابع ربيع الأول وقرئ توقيعه بالمسجد الأقصى في يوم الجمعة حادي عشر ربيع الأول.
وفي يوم الأحد رابع ربيع الآخر دخل الأمير جانم نائب مدينة القدس إليها بخلعة السلطان وأوقد له السوق وكان يوما حافلا وقرئ توقيعه في يوم الجمعة تاسع الشهر بحضور ناظر الحرمين الشريفين وشيخ الصلاحية والقضاة وهو مؤرخ في ثاني المحرم.
وفيها في نهار الأحد خامس عشري ربيع الآخر ورد مثال القاضي زين الدين ابن مزهر كاتب السر الشريف إلى ناظر الحرمين الأمير ناصر الدين النشاشيبي بمنع القاضي زين الدين عبد الباسط الحنبلي من تعاطي الحكام الشرعية فخالف أمره واستمر يحكم أياما فأنكر عليه ذك فامتنع من الحكم واستمر معزولا إلى أن تشفع بناظر الحرمين والقاضي فخر الدين ابن نسيبة وكتب له توقيع شريف بالاستمرار ووصل إليه في شهر شوال.
وفيها في العشرين من شهر رجب دخلت عين العروب إلى القدس الشريف وخلع الأمير قانصوه اليحياوي على المعلمين وزينت المدينة ثلاثة أيام وكتب الأمير قانصوه محاضر وعليها خطوط الأعيان لتعرض على المسامع الشريفة وجهزها على يد ولده الشهابي احمد ودواداره وكانت مدة عمارتها خمسة أشهر وخمسة عشر يوما وقد أنفق السلطان في عمارتها مبلغا كبيرا.
وفيها في شهر شوال قدم شيخ الاسلام الكمالي ابن أبي شريف من القاهرة المحروسة إلى القدس الشريف لقصد الزيارة بعد غيبته عنه من سنة إحدى وثمانين - كما تقدم ذكر ذلك -.
ثم دخلت سنة تسع وثمانين وثمانمائة في يوم السبت خامس عشر صفر دخل