في المذهب ودخل مصر بعد السبعين والأربعمائة وكان من الفقهاء بمصر وقرأ عليه أكثرهم روى عنه السلفي وغيره وصنف كتاباً في أحكام التقاء الختانين توفي سنة ثمانية عشر أو في التي بعدها وقيل في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
الطرطوشي الإمام أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب القرشي الفهري الأندلسي المالكي قدم بيت المقدس وحج على نفقة الإمام أبي بكر الشاشي المستظهر وكان إماماً عالماً زاهداً سكن الشام ودرس بها مولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة تقريباً وتوفي ليلة السبت لأربع بقين من جمادي الأولى سنة عشرين وخمسمائة بثغر الإسكندرية والطرطوشي نسبة إلى طرطوشة وهي مدينة بالأندلس في آخر بلاد المسلمين في شرقي الأندلس على ساحل البحر.
وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى الأموي العثماني المقدسي النابلسي نزل بغداد وتفقه على الشيخ نصر المقدسي وكان يفتي ويدرس وهو من أهل العلم والعمل وتوفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة عن خمس وستين سنة.
وأبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي العثماني المشهور بالديباجي من أولاد الديباجي بن عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان ومحمد الديباجي أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب سمي الديباجي لحسنه ولأن ديباجة وجهه كانت تشبه ديباجة وجه رسول الله ﷺ أصله من مكة وأقام ببيت المقدس وكتب الأحاديث بها وسمعها وسكن بغداد بدرب السلسلة وهو فقيه فاضل حسن السيرة قوال بالحق كان يقال له سمي النبي ﷺ وشبيهه توفي يوم الأحد سابع عشر من صفر سنة تسع وعشرين وخمسمائة ودفن بالوردية.
وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله الربعي المقدسي الشافعي اشتغل على الشيخ أبي إسحاق وسمع الحديث من الشيخ نصر المقدسي والحافظ أبي بكر