في فقه مذهب الإمام أحمد ﵁ قال في كتاب الحج - في باب ذكر الحج ودخول مكة - وإذا دخل المسجد الحرام فالمستحب أن يدخل من باب بني شيبة فإذا رأى البيت رفع يديه وكبر الله تعالى ثم أتى الحجر الأسود إن كان وإنما قال ذلك لأن تصنيفه الكتاب كان.
حال كون الحجر الأسود بأيدي القرامطة حين أخذوه من مكانه فإن أبا القاسم ﵀ توفي بدمشق المحروسة في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قبل إعادة الحجر إلى مكانه بخمسين سنة.
[ذكر صفة المسجد الأقصى وما كان عليه في زمن عبد الملك وبعده]
روى الحافظ بهاء الدين بن عساكر إنه كان فيه في ذلك الوقت من الخشب المسقف سوى أعمدة خشب ستة آلاف خشبه وفيه من الأبواب خمسون باباً.
قال القرطبي منها باب داود وباب سليمان وباب حطة وباب محمد ﵊ وباب التوبة الذي تاب الله ﷿ على داود فيه وباب الرحمة وأبواب الأسباط أبواب وباب الوليد وباب الهاشمي وباب الخضر وباب السكينة) وكان فيه من العمد ستمائة عمود من رخام وفيه من المحاريب سبعة ومن السلاسل لقناديل أربعمائة سلسلة إلا خمسة عشر منها مائتا سلسلة وثلاثون سلسل في المسجد الأقصى والباقي في قبة الصخرة الشريفة وذرع السلاسل أربعة آلاف ذراع ووزنها ثلاثة وأربعون ألف رطل بالشامي وفيه من القناديل خمسة آلاف شقفة وسبعمائة ووزن الشقفة سبعون رطلا بالشامي غير الذي على قبة الصخرة.
وكل ذلك عمل في أيام عبد الملك بن مروان ورتب له من الخدم القوام