عشر شعبان سنة خمس وثمانين وعمل على ظاهرها الرصاص المحكم كظاهر المسجد الأقصى وأعظم محاسنها كونها في هذه البقعة الشريفة وصارت جوهرة ثالثة وهي قبة الصخرة وقبة الأقصى وهذه المدرسة.
ومن جملة ما عمره الملك الأشرف قايتباي السبيل المقابل لها بداخل المسجد فوق البئر المقابل لدرج الصخرة الغربي وكان قديما على البئر المذكورة قبة مبنية بالحجارة كغيرها من الآبار وكذلك الفسقية التي تقرب منه قبلي المسطبة المجاورة والفسقية التي بين السلسلة وباب السكينة وكان قديما مكانها حوانيت فازليت.
[المدرسة العثمانية]
بباب المتوضأ واقفتها امرأة من أكابر الروم اسمها أصفهان شاه خاتون وتدعى خانم وعليها أوقاف ببلاد الروم وغيرها في هذه البلاد وعلى بابها تاريخها في سنة أربعين وثمانمائة ودفنت الواقفة لها بالتربة المجاورة لسور المسجد الأقصى الشريف رحمها الله تعالى.
الرباط الزمني بباب المتوضأ تجاه المدرسة العثمانية واقفه الخواجا شمس الدين محمد بن الزمن أحد خواص الملك السلطان الأشرف قايتباي وكان بناؤه في سنة إحدى وثمانين وثمانمائة وتوفي واقفه في سنة سبع وتسعين وثمانمائة.
[المدرسة الخاتونية]
بباب الحديد واقفتها أغل خاتون بنت شمس الدين محمد بن سيف الدين القازانية البغدادية ووقفت عليه المزرعة المعروفة بظهر الجمل واشتهرت في عصرنا وقبله بباطن الجمل تاريخ وقف الجهة المذكورة في خامس ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
ثم أكملت عمارة المدرسة المذكورة ووقفت عليها المرحومة أصفهان شاه بنت الأمير قازان شاه تاريخ وقفها في العشر الآخر من جمادي الآخرة سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.
[المدرسة الارغونية]
بباب الحديد واقفها أرغون الكاملي نائب الشام وهو الذي استجد باب الحديد أحد أبواب المسجد وكان الباب قديما يعرف